Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 20/10/2022

غيرت جلسة الرئيس في موزاين الأرقام فسجلت ارتفاعا في نسب لا تصنع رؤساء، لكنها تدفع لاحقا باتجاه “اللعب عالمكشوف”، فميزان المرشح ميشال معوض رفع حاصله من ستة وثلاثين إلى اثنين وأربعين نائبا ممهورا بصوت كان نسبه إلى الثائرة الإيرانية مهسا أميني وبتحصن معوض وراء بيادق الاثنين والأربعين كان التغييرون يحظون بزيادة الوزن ويسجلون سبعة عشر صوتا لصالح شعار “من أجل لبنان”…

ولأجل لبنان أصبح نواب التغيير والمستقلون والسياديون أمام ضرورة التنسيق لفرض المرشح الذي يحظى بالتوافق فيما بينهم أولا، قبل أن تتم مناقشته مع الخصوم وسواء اختاروا ميشال معوض أو أي اسم قابل للتسويق والنقاش فإننا سنكون أمام جبهة تفوق ستين نائبا بقليل، قادرة على بدء التفاوض وإن في عهد الفراغ قد يسميها البعض لعبة ديمقراطية.

وآخرون يرون فيها مسرحية في العرض الثالث لكننا أمام عروض انتخابية مقبلة تحتم القراءة في الأرقام والشعارات المرفوعة انتخابيا في الصندوق للبناء عليها وتثميرها بهدف استخراج الرئيس من بلوكات سياسية محكمة…

وإذا كانت جبهات القوات والاشتراكي والكتائب والسياديين والتغييرين قد ذهبت إلى خيارها، سواء بمعوض أو بشعار “من أجل لبنان”، فإنها بذلك ألزمت قوى الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر بالكشف عن “طبتها” وإعلان مرشحها الهارب في ورقة بيضاء والمتسلل في كل مرة من جلسة الدورة الثانية، معطلا الانتخاب بالنصف زائد واحد وما دمنا في عرض مسرحي رئاسي متواصل.

فليكن الفصل الرابع بأداء ممثلين محترفين يطرحون اسم مرشحهم لتبدأ المنازلة إسما بإسم وتحدي بتوافقي وشياطين على تفاصيل، إلى أن يتم فرض التفاهم وإنتاج رئيس يحد من حكم الفراغ هاتوا أسماءكم إلى الصندوق، وتخلوا عن لعبة “طاقية الإخفاء” بأوراق بيض تسود صفحات الانتخاب وتلجأ إلى ألعاب الخفة لتطيير النصاب.

وإذا كان رئيس مجلس النواب ضنينا على الأيام العشرة الأخيرة من مهلة الانتخاب فإن خطر الفراغ يحتم عليه فرض الإقامة الجبرية على المئة والثمانية والعشرين نائبا، وفتح جلسات السجن الجماعي ومنع عمليات التسلل والهروب إلى أن يتم القبض على رئيس للجمهورية في الصندوقة الخشبية.

واما انتظار تحرير اسم الرئيس من دول لاعبة على أوتار إقليمية ودولية ومحلية، فإن الفراغ سيحكم موبدا وحيال انتظار نتائج طعون المجلس الدستوري.

فالدفعة الأولى التي صدرت اليوم خيبت آمال المراهنين على تغيير عداد الأكثريات والأقليات خمسة طعون طعنت بالتوقعات والتحليلات وتم ردها وثبيت مقاعد النواب المنتخبين…

ونحن اذا امام استبعاد تغيير موازيين القوى بطعن دستوري وايضا امام انتظار قرارات دول لديها ما هو اهم من واقعنا ما يدفع نحو تجرع الكأس المرة.