أَهملَ نجيب ميقاتي ثقةَ جزيرةٍ لبنانية وقصَدَ الجزائر.. وهناك صَوّتتِ الجامعةُ العربية على أولِ تأييدٍ عربي للحكومةِ اللبنانية الحالية.
فقد أَجرى رئيسُ حكومةِ تصريفِ الأعمال لقاءاتٍ افتَتحها بمسؤولي الجامعة، وفي مُقدَّمِهم أمينُها العام أحمد أبو الغيط الذي أكّدَ وقوفَ المؤسسةِ العربية الأولى إلى جانبِ حكومتِه.
ورأى أنّ استمرارَ الشغورِ الرئاسي فترةً قد يَطولُ أمدُها، ستكونُ له تَبِعاتٌ سلبية على لبنان.
ونَقلَ ميقاتي صراعَ الصلاحيات إلى حيثُ قمّةُ الجزائر… ولكنه أكّدَ أنه سيعملُ على تسييرِ إدارةِ شؤونِ البلاد من دونِ استفزار.
وما لم يَكُنْ من مُوجِبٍ وطني أساسيٍ ومُلحّ، فإنني لن أدعُوَ إلى جلسةٍ لمجلسِ الوزراء وسنستمرُّ في تصريفِ الأعمال بشكلٍ عادي…
وفي حالِ استجدَّ أيُ أمرٍ طارئ فسأقومُ بالتشاورِ المسبق معَ المكونات التي تتشكّلُ منها الحكومة قبلَ اتخاذِ أيِ قرار…
ملأَ ميقاتي الشغورَ من بوابةٍ عربية في اليومِ الأول للفراغ/ معَ السعيِ لإصلاحِ ذاتِ البَين المحروق في العلاقةِ معَ وِزارةِ النِفط والمناجِم الجزائرية.
فاستقدامُ الوزير وليد فياض إلى موقعِ القمّة كانَ هدفُه إزالةَ رواسبِ الفيول المغشوش التي لَوّثت علاقةً بينَ دولتين.
ومن خلالِ فياض يكونُ ميقاتي قد رَشَقَ البرتقالي ببُقعةِ زيتٍ سياسية قد تدومُ طويلاً على القِماشةِ الحكومية.
وإيضاحاً لملابساتِ الغسيلِ اللبناني يُطِلُّ الليلة رئيسُ التيارِ الوطني الحر جبران باسيل عَبْرَ الجديد معَ الزميل سامي كليب.
وفي انتظارِ ما سيُعلِنُه باسيل من مواقفَ في الترشيحِ الرئاسي ومضمونِ الاجتماع معَ الأمينِ العامّ لحزب ِالله السيد حسن نصرالله… فإنّ الرئاسةَ اللبنانية خُتِمت اليوم بالشمعِ الأحمر، وأَغلقَ القصرُ أبوابَه ونوافذَهُ والجَناحَ الخاصّ بالرئيس وعائلتِه…
والقاعاتِ الملحقة ومن بينِها ضِمناً.. الأجنحةُ المتكسّرة لجبران.
أُنزِلَ العلمُ اللبناني عن ساريةِ قصرِ بعبدا إيذاناً بدخولِ لبنان مرحلةَ الفراغ الرئاسي.
وساريةُ القصر رفعَها من البقاعين الغربي والأوسط اليوم السفيرُ السُعودي في لبنان وليد البخاري، واضعاً مقاديرَ سياديةً للرئيسِ الجديد.
وأعلن البخاري أنّ المملكةَ العربية السُعودية لن تتخلّى عن الشعبِ اللبناني، لافتاً في مُستهلِّ جولتِه من أزهر البقاع في مجدل عنجر، إلى أنّ قرارَ المملكة وَقْفَ الصادرات سيُعادُ النظرُ فيه عندَ تشكيلِ الحكومة.
ولبنان في هذا الوقت يترقب صادرات اسرائيلية في صناديق الانتخاب للمرة الاولى .. إذ يتوقف على نتائج الانتخابات الاسرائيلية مصير ترسيم الحدود البحرية او العبث بخرائطها اذا ما اسفرت هذه النتائج عن عودة بنيامين نتنياهو الى رئاسة الحكومة.
وتبعا للنتائج الاولية فان نسبة التصويت اليوم كانت ا لأعلى منذ عام 1981 بحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
وغرد نتنياهو قائلاً “نحن حاليا في التعادل 60-60
ولكن نتنياهو الذي خاض حملته من رزق البحر الفلسطيني اللبناني .. يدرك اكثر من غيره من القيادات الاسرائيلية انه يلعب حربا تنتهي في الصندوق ..ولن يتمكن من اخراجها ميلا واحدا الى عمق المياه .. لأن البحر امامه والصواريخ وراءه .