قبل المواجهة الكبرى بأيام.. قال البرغوث الأرجنتيني, الذي وصل إلى خريف العمر الكروي, إن “دييغو مارادونا يدفعنا من السماء”، لم تكن هذه الذهبية التعبيرية تقديرا وحسب، بل استئذانا طال انتطاره ليونيل أندريايس ميسي الذي حمل عبء الإرث المارادوني على أكتافه منذ أن سجل هدفه ضد خيتافي، فأدخل نفسه في سجن الهوس البشري بالمقارنات.. تحرر اليوم لم يحمل الكأس في أربعة مونديالات.. وها هو الآن يرفعها عالميا كملك كروي متوج على الكرة الأرضية الساحر الأرجنتيني الذي أسر عشاق كرة القدم مذ لمست قدماه أرض الملاعب لأول مرة وهو في سن لا تسمح له حتى بقيادة السيارة.. انتظر رحيل الملك ليتوج خليفة بعده، وكأنه استأذن قبل أن يسمح للعالم بتتويجه الملك الكروي الثاني.. فالأرض لم تكن تحتمل ملكين على قيد الحياة رقص الأرجنتينيون التانغو على جثث الديوك بعد انتظار ستة وثلاثين عاما، حقق ميسي
اللقب الأغلى للشعب الأرجنتيني وسار على درب سلفه مارادونا.. وكأن لسان حاله يقول: فعلتها يا أبي.. وبالثلاثة لقن سكالوني درسا كرويا كبيرا لديشامب الان هو الوقت الإضافي القاتل.. آخر لحظات كأس العالم سحبت أنفاس العالم.. واحتبس الهواء في ستاد لوسيل ومنه إلى الكرة الأرضية تسعون دقيقة اقتسمها لاعبان.. فسيطر شيخ اللاعبين ليونيل ميسي على الثمانين الأولى، فيما قلب كيليان مبابي الميمنة على الميسرة في دقيقة واحدة وسطع نجم الغولدن بوي في العشر الأخيرة الأرجنتين.. فرنسا، ومنازلة تجري الآن في المباريات النهائية لكأس العالم.. حيث قدم المنتخبان أداء تسبب بداء الصرع للمشجعين من الطرفين.. لما حمله من تشويق باتت نتائجه شبه محسومة ولأن العبرة في الخواتيم.. استفاقت الديوك الفرنسية في النصف الثاني من اللعبة، وهزت العرش الأرجنتيي بهدف أول لمباني كان بمثابة قبلة حياة للزرق الذين الحقوا شباك مارتينيز بهدف ثان بعد اقل من دقيقتين كان ذلك بمثابة التحية للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي وقف في اعالي ستاد لوسيل حماسة تأخذه وخيبة تعود به الى ارض الواقع الذي الارجنتين يغادرها ثاني اوكسيد الكربون لتستعيد الهواء النقي ..كما يعبر كبير معلقي المونديال عصام الشوالي.