Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 08/02/2023

هو السباق الآن على الدقيقة لسحب الارواح بقوة الانقاذ او سحبها الى السماء وبحسب التعريف العلمي فإن “الفترة الذهبية” ما بعد الزلزال بدأت تتقلص.. وفرص العثور على ناجين تخسر رهانها مع تقدم الساعات.

ولكن في اليوم نفسه ارتفع منسوب الأمل مع الطفل “كرم” الذي أخرج من تحت الأنقاض وراح يلاعب ويمازح رجال الإنقاذ..

وكأن أيامه تحت الركام كانت بالنسبة إليه كلعبة “الغميضة”، ضحكة الطفل كرم السوري ارتسمت على وجه والدة باسل حبقوق اللبناني الذي قام من بين الأموات.. ودعواتها لتكتمل فرحتها بنجاة رفيقيه محمد أحمد المحمد والياس الحداد وللناجين حكايات عن لحظات الرعب التي لم تنته بانتهاء الزلزال.. مع استمرار تسجيل الهزات الارتدادية في المناطق المنكوبة مرورا بلبنان، وصولا إلى فلسطين المحتلة حيث سجلت الضفة الغربية هزتين ارتداديتين في غضون أربع وعشرين ساعة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نزل أرض الزلزال..

ومن نقطته المركزية في كهرمان مرعش عاين حجم الكارثة الكبرى إلا أن حجم الكارثة في سوريا مضاعف بفعل التفكك الحربي والخضوع للحصار والعقوبات وزلزال عنتاب الذي قرب تركيا ثلاثة أمتار من الغرب، زلزل قانون قيصر وهزاته الارتدادية أعادت صفائح العلاقات اللبنانية السورية إلى موضعها فزار وفد وزاري خماسي العاصمة دمشق والتقى الرئيس السوري بشار الأسد الذي أكد أهمية التعاون بين البلدين، كل بحسب إمكاناته..

وقدم الشكر للإجراءات العملية التي قامت بها الحكومة اللبنانية من أجل تسهيل وصول المساعدات إلى سوريا. المنحى الإنساني للقاء الأول من نوعه بعد سنوات من القطيعة الرسمية بين البلدين.. جوبه بصوت النائب ابراهيم منيمنة المعارض، وعبر تويتر سأل: إن كانت الزيارة للإغاثة فما جدوى زيارة قصر المهاجرين؟

تغريدة خارج سربها.. في وقت بات كسر الحصار عن سوريا أكثر من محق ولرفع سيف العقوبات عنها ارتدادات على لبنان أقله في أزمة الطاقة التي يعانيها…

وإذا كانت زيارة الخماسي اللبناني هي لتقديم الدعم المعنوي في كارثة تركت تبعاتها على الإنسانية جمعاء.. فإن الاجتماع الخماسي الدولي على ملف لبنان الرئاسي انتهى من دون بيان، وضاعت قراراته بين الركام ولم يرسل عمال إغاثة سياسيين للحفر تحت ركام الخلافات السياسية المحلية وانتشال رئيس من بين الأنقاض وعلى ما تقدم.. فإن الزلزال وسع الفالق بين ميرنا الشالوحي وبنشعي وارتفعت نبرة المزايدة من التيار الوطني على تيار المردة فرأى باسيل في تغريدة سليمان فرنجية المحايدة هروبا من تسمية سوريا لغاية في خطب الود الرئاسي.