IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 01/05/2023

لم تظهر للبنان أي آثار جانبية في الاجتماع الخماسي حول سوريا المنعقد في الاردن، فهذا البلد الذي يجاور سوريا ويستضيف نازحيها، لم يكن مدرجا على جدول اعمال لقاء عمان بمشاركة السعودية ومصر والعراق، اضافة الى سوريا ممثلة بوزير خارجيتها فيصل المقداد، والاردن الدولة المضيفة. وقد وضع وزراء خارجية الخماسية العربية إنهاء الازمة السورية أولوية.. مع كل ما سببته من قتل وخراب ودمار وانعكاسات سلبية، إقليميا ودوليا، وأدرجوا في بيانهم الختامي الدعوة الى حل سياسي يسهم في تعزيز الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين، وهذه العودة أرادها المجتمعون مذيلة بعبارة “فورا”، ومترافقة وتعزيز التعاون بين الحكومة السورية والدول المستضيفة للاجئين، والتنسيق مع هيئات الأمم المتحدة ذات العلاقة، لتنظيم عمليات عودة طوعية وآمنة وفق إجراءات محددة وإطار زمني واضح، وتوافقوا على تكثيف العمل مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة للدفع نحو تسريع تنفيذ مشاريع التعافي المبكر، بما في ذلك في المناطق التي يتوقع عودة اللاجئين إليها، اما البند المدرج ايضا تحت اولوية عاجلة فكان تسهيل التعاون بين سوريا ودول الجوار والدول المتأثرة بعمليات الإتجار بالمخدرات وتهريبها عبر الحدود السورية، وإنشاء آليات تنسيق فعالة بين الأجهزة العسكرية والأمنية السورية ونظيراتها في الدول المجاورة. ويعد ملف المخدرات وإقفال مصانع الكبتاغون في سوريا على رأس اهتمامات دول الخليج، والذي تقدم على ما عداه خلال زيارة وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان الى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الاسد، وطبقا للمعلومات فإن اقفال ابواب مصدر الرزق السوري شبه الوحيد كان له ثمنه، لكون دمشق قد اعتمدت على مردوده المالي في زمن خناقها الاقتصادي ونتائج تطبيق بنود لقاء عمان العربي سترفع الى قمة الرياض. وعلى مفاعيلها يتقرر مستوى تمثيل مشاركة سوريا في القمة، وعودة مقعدها الى جامعة الدول العربية، علما ان الرئيس بشار الاسد كان قد أبلغ بعض العرب ان المقعد لم يعد ذا أهمية، بمقدار اهمية العلاقات الثنائية مع الخليج، وفي طليعتهم السعودية، ومن المكاسب السورية التي انطلقت من عمان ولاحقا الى الرياض. أن اعادة اعمار المناطق المدمرة ستجد لها راع رسمي عربي، وأن اقفال ابواب المخدرات يتم تعويضها. أما أزمة النازحين فتسوى تدريجيا، لكن لبنان لم يستشر، ولم تجد قياداته أن عليها الدخول في التسوية لحل ازمة النازحين المتفاقمة. وكل ما فعله هذا الوطن أنه وبرسمييه ورأيه العام وناشطيه أحدث جلبة حول النزوح وانقسم بين انساني وعنصري، أما الحلول والآليات لعودة النازحين فهي مغيبة أو مقتصرة على جهاز الامن العام الذي تحرك بيسريا نحو دمشق. وفي النزوح الرئاسي فإن الحلول ايضا غائبة، وتترقب عودة الغائبين وابرزهم سفير السعودية في لبنان وليد البخاري والذي سيتبين هلاله بعد عطلة عيد العمل، وللعمال في يومهم، تبارى السياسيون بتوجيه رسائل العيد، لكأنهم يخاطبون شعبا آخر لم يخسر مدخراته، ويفقد العامل أربعة وثمانين في المئة من الأجر المباشر، وترتفع البطالة الى ستين في المئة، فيا عمال لبنان وسوريا في لبنان إتحدوا.