مفوضا بصلاحيات الفخامة يمثل الرئيس نجيب ميقاتي لبنان للمرة الثانية في قمة العرب المنعقدة في السعودية بعد مشاركته بالصفة نفسها في قمة الجزائر العام الماضي…
والدعوة الى المشاركة تسلمها ميقاتي اليوم من السفير السعودي وليد البخاري, وليس واضحا ما إذا كان رئيس حكومة تصريف الاعمال سيتلقى الدعوة الثالثة العام المقبل مع استمرار الشغور على رأس الهرم الرئاسي في البلاد…
وتتجه معظم التصريحات والمواقف الى ترسيم مواعيد لانهاء الفراغ في مهلة تتزامن وانتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
ولكن الطريق الى تموز ستمر بمراحل سياسية صعبة تخوضها المكونات الداخلية.
واما اشارات المرور الخارجية فقد اعطى ضوءها السفير البخاري لاكثر من طرف سياسي عندما الغى ” البلوك ” السياسي على اي من الاسماء.
وكرر ان لا فيتو على احد، وهو أمل اليوم من الأفرقاء السياسيين أن يغلبوا المصلحة اللبنانية العليا لمواجهة التحديات والمخاطر التي يعيشها لبنان.
ورمي الكرة الرئاسية في الملعب اللبناني لن يعني ان السعودية ستكون في مقاعد الجمهور بل انها ستحكم على الخيار اللبناني ومدى قدرة الرئيس المنتخب على الحكم والنهوض بالبلاد من ازماتها واقناع الدول العربية ومستثمريها بالعودة الى هذا الوطن المدمر اقتصاديا…
هذه الروحية استمع اليها وفد كتلة الاعتدال خلال زيارته البخاري اليوم وقد لمس الوفد ان الموقف السعودي اصبح متقدما.
ولكن هذا الموقف عليه ان يدفع بالقوى المسيحية الى التوافق على مرشح وازن لتخوض فيه المواجهة تحت قبة البرلمان بحسب عضو الوفد النائب احمد الخير والخير في ما وقع .. إذ بدأت تتوضح معالم الرحلة الاستكشافية الرئاسية من زيارة الاعتدال الى اليرزة، ولاحقا من زيارة البخاري الى مبنى التكتل يوم الخميس المقبل، لما يشكله النواب الستة من اصوات تنتصف الصندوق وستشكل رافعة للنصاب والانتخاب متى وقعت الجلسة…
ونقل نائب الضنية ان الرياض تشعر بقلق بالغ تجاه الفراغ الرئاسي…
وهو شدد على الانتهاء عاجلا من هذا الفراغ منعا للفوضى ولكن الفوضى في المبادرات تضرب في السوق الرئاسية حيث يتابع نائب رئيس مجلس النواب الياس ابو صعب جولاته السندبادية على بساط بلا هوية فيما يمسك النائب غسان سكاف بلائحة المرشحين الاحد عشر ويصفي اعضاءها لدى المرجعيات وصولا الى اسم توافقي واحد.