IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 13/05/2023

بتقنية الفيديو كليب جلس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط هذه المرة عند ضفة البحر لا لمعاينة الجثث التي تمر من أمامه إنما لخروج المنقذ المنتظر نسر الإصلاح وحبيب الجماهير من صندوق الاقتراع بعد تصويت نواب الأمة الأبرار ومباركة سفراء السند والهند ويعلو شاهقا حتى يلامس الشمس والثريا حاملا الأرجوان من صندوق النقد شاهرا صولجان العدل والملك؟ متى يا قوم، متى؟. بهذه التغريدة اختصر جنبلاط حال المراوحة في الملف الرئاسي مطلقا سهام التهكم في كل اتجاه فهل يسأل جنبلاط في تغريدته أم يعطي الجواب؟ أم أن لسان حال تغريدته يقول وحده الحوار والتوافق يقودنا إلى انتخاب رئيس.

تقول الاساطير إن جنبلاط حير العقل السياسي في زمن المسعى السعودي لفك الشيفرة الرئاسية وانه سيكون آخر الموقعين منتظرا إشارة أكثر وضوحا من السعودية .. لكن المملكة وقفت على مسافة واحدة بين الأطراف بجدول أعمال يوصي بتأمين النصاب لجلسة الانتخاب وعدم التعطيل وهز عصا العقوبات الخارجية على معطلي استحقاق الداخل وببندين اثنين ينصان على أن لا فيتو على أحد ولا دعم مرشح على حساب آخر مع خلاصة مستقاة من اجتماع نيويورك الخماسي ولاحقا اجتماع الدوحة ومفادها أن المملكة ستعلب دور المراقب في أشهر الرئيس الأولى لتبني على تصرفاته المقتضى.وعلى مسافة أيام من قمة جدة برزت أجواء تفيد أن ما قبل القمة لن يكون كما بعدها وما على لبنان المحمول على الكتف السعودي بعد الانكفاء الدبلوماسي الفرنسي والأميركي إلا الاستفادة من الانفراجات الإقليمية من خلال تخلي كل الأطراف عن حساباتها الضيقة وانتخاب رئيس للجمهورية يضع لبنان على سكة التعافي وتبريد الساحة الداخلية ربطا بما يجري على ساحات المنطقة. فالإيراني والسعودي تبادلا اليوم التبريكات بإنجاز بنود اتفاق بكين وأبدى عبد اللهيان وبن فرحان ارتياحهما للتقدم المحرز في الاتفاقيات التي تم التوصل إليها على أكثر من مستوى بين البلدين والفرق الفنية تضع اللمسات الأخيرة على إعادة فتح السفارات والقنصلياتوالسوري والتركي التقيا وجها لوجه لرسم خريطة الطريق نحو الحل في الميدان.

وتركيا ذات التعداد السكاني الذي يتجاوز الأربعة والثمانين مليون نسمة تنتخب غدا رئيسا من بين ثلاثة مرشحين في استحقاق سيكون الصوت التفضيلي فيه للأكراد ولجيل الشباب ولبنان الذي يشبه النقطة على خارطة الكوكب لا يزال يبحث عن جنس الرئيس.أسبوع يفصل عن قمة جدة والحرب الهمجية الإسرائيلية على غزة تكاد تنهي أسبوعها الأول فهل ستحظى قضية فلسطين بأكثر من إبداء القلق والدعوة إلى ضبط النفس؟

سؤال يكتسب شرعيته من انكفاء العرب إزاء قضية تطفىء بعد يومين شمعة نكبتها الخامسة والسبعين والاحتلال ما إن يخرج من عدوان على غزة إلا للاستعداد لعدوان جديد وهو يخوض منذ أيام حرب إلغاء للمقاومة باغتيال قادتها لكن غزة اليوم كما أمسها وغدها تقاتل بالنيابة عن أمة وغزة ولادة الرجال اليوم من أطفال حجارة الأمس بعيدة عن أقاربها لصيقة بأعدائها وتشيع شهداءها تحت ضوء الشمس إنه أسلوبها في إعلان جدارتها بالحياة فيما الاحتلال أرادها حرب إبادة ارتدت عليه بحرب استنزاف لداخله المأزوم ورئيس وزراءه نيامين نتنياهو اتخذ من الدم الفلسطيني رافعة له لكن حساباته السياسية لم تصرف في الشارع الإسرائيلي حيث تكبد اقتصاده خلال هذا العدوان خسائر بالملايين فيما نزح آلاف المستوطنين من مستوطنات غلاف غزة إلى أماكن أكثر أمنا ومع وصول صواريخ المقاومة بعيدة المدى إلى قلب القدس وتل أبيب فإن لسان حال الشارع الفلسطيني يردد : طالعلك يا عدوي طالع من كل بيت وحارة وشارع.