IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 07/07/2023

وقعت الحرب بين ماسك ومارك ، ففي زمن انحلال الديكتاتوريات بدأ عصر الجنرالات المتخرجين من كلية الذكاء الاصطناعي والمتدرجين على منصات التواصل وفي المعارك الدائرة على جبهتي تويتر وثريدز لم يُلحظ استخدام الأسلحة المحرّمة دوليا واقتصر صراع العملاقين على الجيوش الإلكترونية ووحدات المنافسة الخاصة.
في شارع وول ستريت الافتراضي انطلقت حرب التطبيقات بين إيلون ماسك وعصفوره الأزرق ومارك زوكربرغ مالك شركة ميتا ومتفرعاتها من فايسبوك وإنستاغرام وواتس آب. أدار ماسك منصة تويتر بعقلية تجارية وفرض قيوداً على المشتركين وحدد لكل مشترك سقفاً لتصفّح المنشورات والوصول إلى المعلومة ومن هذه الفجوة طرح مارك تطبيق ثريد مستغلاً إخفاقات غريمه فقدم ميزات تويتر شكلاً ومضموناً بالمجان وخلال ساعات استقطب ملايين المنتسبين إلى الحشد الافتراضي وقلب الطاولة على ملياردير التكتنولوجيا وذلك على مسافة أيام من دعوة ماسك نظيره مارك إلى اللقاء في حلبة المصارعة لكن زوكربرغ وجه ضربته الاستباقية القاضية لضوابط إيلون ماسك وحساباته التجارية.

وإلى العالم الافتراضي اللبناني حيث انتقلت حرب الطواحين من رأس الحكم إلى رأس الحاكمية وبعد تلويح نواب الحاكم الأربعة بالاستقالة انطلقت السيناريوهات لإيجاد المخارج قبيل شغور رأس السلطة النقدية الأولى في لبنان وفي هذا الإطار أفادت مصادر الجديد انّ لقاءً سيجمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي برئيس المجلس نبيه بري لبناء المقتضى على الشغور المرتقب في سدة الرئاسة الأولى للمصرف المركزي وبحسب المصادر فإن ميقاتي لن يحمل وزر هذا الشغور منفرداً على قاعدة أن كل المعنيين شركاء والكل مسؤول و”المأزق انتو عملتوه .. شرّفوا حلوه”.
وفي الاجتماع سوف تبحث اسماءٌ وخيارات مع استبعاد جهاد ازعور للحاكمية لانه ومنذ العام 2022 يرفض هذا المنصب لاسبابه الخاصة وتقول مصادر ُ على صلة بالملف إن ازعور لم يربط رفضَه الحاكمية برئاسة الحكم ولا يسعى الى جوائزِ ترضية او بدل عن رئاسة ضائعة.
اما اسم الوزير السابق كميل ابو سليمان فيتقدم بشكل لافت وهو سبق ان بلغ المعنيين استعداده لتولي هذه المسؤولية إن تم الاتفاق على تعيينه، الا ان المعلومات تؤكد ان احدا لم يتواصل مع احد في الايام الاخيرة لتحريك هذا الترشيح. وقد تتوسع الخيارات في الاسماء لكنها ستصطدم بصلاحيات الحكومة في تعيين المناصب الاولى وتلفتُ المصادُر المعنية الى الدور الاميركي في ملف حاكم مصرف لبنان ف ” اذا رضي الاميركي يوافق من هم اليوم معترضون على عقد جلسة للحكومة”. وفي حال لم تتقاطع المرجعيات على طاولة مجلس الوزراء تعييناً ،فإن أقصر الطرق التي سيتم طرحُها نحو لجم تداعيات الشغور في السلطة النقدية أقله على سعر الصرف برفض الحكومة استقالة نواب الحاكم الاربعة /والطلب اليهم تسيير المرفق العام مع الحاكم نفسه إلى حين تعيين البديل. هي سينايوهات لسد الفراغ في رأس المال اما الرأس السياسي الاول فما زال فارغا من مضمونه وتتجاذبُه الدعوات الى الحوار والمرجح ان يدعمها جان ايف لودريان
اعتبارا من السابعَ عشر َ من الجاري. وقبل ان يتم فك مفاعيل ِ الحوار ومضمونِه الرئاسي حصراً كانت مُفاعلاتُ الشيخ صادق النابلسي تضربُ في موقف الموقف الذي لم ينفه حزبُ الله لاسيما عبر انزالِه معادلةً اكثر َ غرابة من ميخايل الضاهر او الفوضى واضعا ً الرئاسة َ في كف والحرب مع اسرائيل كفاً بديلة. فهل يلملم ُ حزب الله هذا الموقف ام يطبق معادلة النابلسي ؟
هو حتى الان تعامل مع التصريح بغموض بنّاء يقاربُ الاستراتجية الحربية المتعبة مع اسرائيل.