IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 17/7/2023

وضعت خماسية الدوحة الحجر الاساس لحوار على الرئاسة اللبنانية فانعقدت تحت جناح الطائف وبحديقة خلفية تشمل دولا اقليمية ذات قوى وموازين مؤثرة. فالدول الخمس ستكون سداسية غير معلنة اذا ما تم تفويض دولة قطر بالتشاور مع ايران لاطلاق مسيرات الخيار الثالث باعتبار قطر هي الدولة الاكثر قربا الى الجمهورية الاسلامية الايرانية لناحية التعاطي السياسي والاقتصادي. وهذا الخيار مفتوحة احتمالاته على أسماء رئاسية تبدأ من قائد الجيش العماد جوزيف عون وتمر بشخصيات مدنية.
واجتماع الدوحة اصدر قبل قليل بيانا اعلن فيه ان المجتمعين ناقشوا اتخاذ اجراءات ضد من يعرقل انتخاب رئيس جديد وعلى اعضاء البرلمان الالتزام بمسؤلياتهم والشروع في انتخاب رئيس .

وبالمسار مع انطلاق خماسية الدوحة تبدأ الجديد سلسلة تحقيقات اخبارية اعتبارا من اليوم لاستعراض بنيان الدولة الذي قام على الحوار الذي يتمسك باهدابه عند كل حرب وخلاف وصراع طائفي وعسكري وسياسي. فالحوار هو الحل المؤقت الذي ينزع فتيل الازمة قبل ان تعاود استئناف حربها لدى كل تفصيل ,

واما عندما نصنع الدساتير فإننا ” ندوس ” عليها ونتجاوزها ولا نطبق بنودها او نؤسس لآلياتها , ثم نبكي مجددا الى الدول لانقاذنا على طاولة حوار. والدوحة للمرة الثانية لن تكون الاخيرة لان كل ملف لبناني سيعد متفجرا…

وليس آخر العناقيد اليوم خلاف المناقلات الديبلوماسية لعدد من موظفي الفئة الثالثة التي قرر وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب اجراءها. على ان المستجد هذه المرة : حرب النيران الصديقة ,

فالوزير بوحبيب رفض رغبات رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وتمرد دبلوماسيا على ارادة الجنرال الاصغر…

ومن هنا سألت رئاسة الحكومة اليوم لو أن وزير الخارجية وافق على تدخلات”التيار” في ما خص بعض الاسماء الواردة في قراره، هل كانت ستشن عليه وعلى رئيس الحكومة هذه الحملة؟

وفي معلومات الجديد ان باسيل” حشر انفه الدبلوماسي ” في المناقلات وطلب تثبيت بعض الاسماء في عواصمها لاسيما اولئك الذين يفتحون في الخارج مكاتب تجارية فوقعت الخلافات…

ولم يكن “ضرب البوحبيب زبيب هذه المرة ” اذ ان الوزير الذي يحفظ ود التيار ولا يشارك في جلسات مجلس الوزراء اطلق اليوم رشقاته الدبلوماسية التي اصابت مقتلا في التيار.

وعند كل مفترق يتذرع باسيل بصلاحيات رئيس الجمهورية وهو اعتبر اليوم ان التشكيلات الدبلوماسية التي قررت حكومة نجيب ميقاتي المنقوصة القيام بها ناقصة ومرفوضة وسيئة بغياب رئيس الجمهورية.

ويتحمل كل من يشارك فيها مسؤولية ترسيخ هيمنة ميقاتي على السلطة التنفيذية وعلى صلاحيات الرئيس.

وهذه العبارة بالتحديد جاءت لتستهدف وزير الخارجية لكونه احد المشاركين في الجريمة المفترضة. ويلتهي لبنان بمناقلات عبثية في بلد يعيش على خلاف المناقلات في الازمة السورية وتبعاتها ونازحيها ووفود لبنان الوزارية الى دمشق.

ومنذ ترك المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم منصة العودة الى دمشق وهذا الملف يتخبط ببعضه وبوزارئه ورئيس حكومته ولا يلقى متبرعا للزيارة وحل معضلة بحجم نصف سكان لبنان وحدها المديرية العامة للامن العام اعادت اكثر من 400 الف نازح حيث كشف اللواء عباس ابراهيم في حديثه للجديد امس انه كان يزور سوريا تحت القصف لاستكمال العودة وتنظيمها.

واعتبر ابراهيم ان الملف اليوم يتطلب خطوات جرئية واقدام وتغليب مصلحة لبنان على المصالح الخاصة.

وردا على اتهام المسؤولين اللبنانيين بالعنصرية تجاه اللاجئين كشف عباس ابراهيم ان احدى الدول الاروبية عرضت عليه لائحة تتضمن الاف الاسماء من السوريين لاستضافتهم في الخارج.

وعندما دقق في الاسماء اتضح ان تسعين بالمئة منهم مسحيون فرفض العرض لان هكذا قرار من شأنه ان يفرغ الشرق من مسيحيه واعتبر ان هذا هو التمييز العنصري واذا انتظرنا لمجتمع الدولي والبرلمان الاوروبي فلن تكون هناك عودة للنازحين.