الاشارة في الاشراف على ضبط السلاح من خارج الشرعية.. وان يعلن ثابتة “الأمر لي” في سلاح يتم تهريبه الى المخيم ويستخدم للتصفيات الفلسطينية الفلسطينية ولافتة كانت يد الحديد التي ضرب بها مدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي، الذي أجرى اتصالات بقيادات الصف الاول الفتحاوية وأبلغها ضرورة حسم المعركة في عين الحلوة خلال ساعات فقط، وإلا فإن الجيش لن يسمح بإطلاق رصاصة واحدة بعد ذلك
اما أن يكون المخيم بريدا للرسائل، فإن لبنان تعب من دور الصندوق ولديه منه ما يكفي في الفراغات السياسية وكل الاحتمالات وردت في مغزى الرسائل، بينها ان يكون لاسرائيل دورها في التوتير بعد اصابتها من الداخل بعجز عن المواجهة والفرضيات استكملت دربها الى طريق العلمين المصرية ومؤتمر المصالحة بين الفصائل الفلسطينية ولن يكون لبنان معنيا إلا باستتباب امن مدنه، وبينها صيدا التي عمل نوابها وفعالياتها ومراجعها الدينية على ضبط الوضع وكانوا يتلقون الرشقات والرصاص والقذائف على الطرقات والمستشفيات واماكن السكن
وإذ صمدت الهدنة حتى الساعة في مخيم عين الحلوة، فإنها خرقت حكوميا وسياسيا.. وتبين للرئيس نجيب ميقاتي ان اطلاق النار كان من بنادق وزارية تمثل مرجعيات سياسية، وان الوزراء عاد كل منهم الى مخيمه السياسي في لحظة استقراض مالي.
وفيما عكس ميقاتي امتعاضه من الانقلاب السياسي.. كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يبدي ايضا استياءه من تنصل ميقاتي ومحاولته إلقاء التبعة على البرلمان بالإمتناع عن وضع مشروع قانون بتأمين الاقتراض من مصرف لبنان واحالته على مجلس النواب
وقد حمل رئيس حكومة تصريف الاعمال همومه المالية والسياسية بصلاحياتها الموسعة وهاجر الى الديمان، طالبا من البطريرك الراعي اللجوء الوزاري في مقر البطريركية الصيفي.. ومقترحا على الراعي عقد جلسة لمجلس الوزراء في الديمان يوم الثلاثاء المقبل تتمحور حول التأكيد على القيم الإنسانية والتمسك بالوحدة الوطنية داعيا بإسم كل الوزراء الى إنتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن من أجل إعادة انتظام المؤسسات الدستورية
وقال ميقاتي باسمه وباسم جميع الوزراء: ليس لدينا اي طموح لأخذ صلاحيات أحد ويمكن لهذا الاقتراح ان يتطور ليطلب ميقاتي في جلسة الثلاثاء الكنسية ان يرشح الراعي باسم الكنيسة واللبنانيين والسياسين الممثلين عبر كتلهم الوزارية انتخاب رئيس للجمهورية على الفور واذا تعذر الامر فإن الوزراء وبمناسبة اجتماعهم فليرشحوا البطريرك الراعي رئيسا للجمهورية ما دام الانتخاب سيظل متعثرا, وآلياته ستذهب الى ثنائيات التشاور في ايلول.. والخماسية الدولية العربية ملت من اللبنانيين.. وفرنسا منغمسة بآخر معاقلها في القرن الافريقي وهزيمتها بين النيجر وبوركينا فاسو.