احتوى لبنان صدمة انذار السفارات بعد محاصرة الاسباب والعمل على التخفيف من وطأة الارتياب الامني الذي كان مشروعا.
وبعد ثلاثة ايام على بيانات التحذير العربية تحديدا اتضحت الرؤية واستقرت عند مخيم عين الحلوة وابلغ السفير السعودي وليد البخاري وفدا برئاسة شارل عربيد ان دعوة السعوديين لمغادرة لبنان أتت على خلفية أحداث مخيم عين الحلوة، وأن المملكة حريصة على مواطنيها أينما وجدوا ولا يمكن أن تفرط بهذا الموضوع.
وقال البخاري إن بلاده كانت وستكون من أهم المشجعين للسياحة في لبنان وإن الفترة المقبلة ستثبت ذلك إن توصل اللبنانيون إلى حل أزمتهم. وعلى امن الرعايا انعقد مجلس الامن المركزي بمشاركة قادة الاجهزة…
واعطى وزير الداخلية بسام المولوي تبريرا لتخوف السفارات مؤكدا لهم: اننا نحافظ على امنكم كما امن اللبنانين مطمئنا بان الجيش اللبناني منع ما اسماه: انفلاش المعارك الى خارج مخيم عن الحلوة.
وقرر مجلس الامن المركزي عقد اجتماعات متتالية في الايام المقبلة للبحث في التحديات التي قد يواجهها لبنان في هذه الظروف الإقليمية.
ومع استتباب الامن المركزي المحلي وتطويق اشعاعات المخيم فتحاويا ولبنانيا بدأت معركة اطلاق النار من بنود الموازنة والتي استوت على جلسة مجلس الوزراء دون ان تبلغ خوايتمها فيما تبرز ازمة الصرف من الاحتياطي في مصرف لبنان وسط تشدد الحاكم بالانابة وسيم منصوري من جهة واستحقاق “صرف الضرورة” من جهة اخرى لاسيما في رواتب الموظفين.
وتمنى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على وزير المال تزويد مجلس الوزراء بالارقام المتعلقة بحقوق السحب الخاصة وهذا الطلب يؤشر الى ان الرواتب والادوية سيتم صرفها من قنوات السحب الخاصة بعد تعذر تأمين التشريع المطلوب لتغطية الصرف من الاحتياطي. والوزراء الذي يؤمنون انعقاد جلسات الحكومة يهاجرون غدا الى صرح الديمان لعقد لقاء تم تخفيض تسميته الى ” تشاوري ” حتى لا يفتح مجلس الوزراء فروعا له لدى المقامات والمرجعيات الروحية…
واما المقاطعون لهذا الاجتماع فستكون مشكلتهم هذه المرة مع البطريرك الراعي وليس مع الرئيس ميقاتي وعلاقتهم ستصبح مع الكنيسة “ومنن ل الله يصطفلوا” اول المؤمنين كان وزير الاشغال علي حمية معلنا التطوع في المشاركة وهو الذي حمل كعك العباس في ايلول الماضي الى الديمان عربون خبز وملح من حزب الله الى البطريرك الراعي في بحث المقر الصيفي للكنسية مسألة النزوح السوري وقضايا المثليين التي سبق لميقاتي ان بحثها مع بطاركة موارنة والبطريرك الراعي خلال زيارته مؤخرا الى الديمان.
ولكن كل هذه العناوين سيقاطعها التيار الوطني الحر والذي سيعقد مؤتمرا عن النزوح السوري وتداعياته في القضاء يوم الاربعاء المقبل في مبنى بلدية جونية.
وسيسابق جبران باسيل الحكومة اللبنانية على ازمة النزوح مسجلا بطولات في المجهول في وقت ان وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين كشف عن مساعي باسيل في تعطيل وفد التشاور الى سوريا. في النزوح يضرب رئيس التيار اهداف الحكومة وفي الرئاسة يتربع جبران باسيل على قائمة ” المثلية السياسية ”
والتفرد بالشريك الرئاسي .
وهي معركة مستمرة حتى ايلول المقبل موعد محطة لودريان الذي سيقود مجتمعا سمته التعطيل .. في نصف مواقعه الادارية والسياسية والامنية.