IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 8/9/2023

جبل هادىء استدعى مصالحة.اما القيادات المتصارعة على جنس الرئيس فتشحن اسلحتها لجولة جديدة من القتال على ابواب وصول طلائع الانقاذ الفرنسية. فمصالحة الجبل اثنان, نفذها بطريرك الموارنة اليوم وعلى مسافة عقدين من مصالحة الكاردينال صفير التاريخية والنائب السابق وليد جنبلاط.

ومنذ اثنين وعشرين عاما وبشهادة الكنيسة فإننا نقف أمام ذواتنا ونخاف ان نشخص مشكلتنا, وهذا كما قال الراعي السبب الاساسي لتفاقم ازماتنا بحيث ان مرضنا بات كالسرطان يفتك بنا رويدا ليأكل الجسم وهذا التشخيص لم يعالجه وليد جنبلاط بالأبر المسكنة بل اختار المصارحة في يوم المصالحة ووجه في كلمته السهام الى النظريات الغبية وضمنا اولئك الذين ينادون بالفراغ ولا يسهلون الانتخابات الرئاسية, وتحدث جنبلاط عن نسخة أخرى من النظريات حول ما يسمى مواصفات الرئيس وكأن المطلوب ان يتعلم مجلس النواب دروسا في النحت والخياطة ,وقال ان الدول عندما تريد حل الامور ستحلها.

والرسائل السياسية الأبعد مدى طالت كلا من ايران واميركا على حد سواء, اذ قال جنبلاط : يأتينا وزير خارجية ايران حسين امير عبد اللهيان بالتزامن مع زيارة رجل الترسيم اموس هوكستين وكلاهما صرح بتأييدهما انجاز الانتخابات الرئاسية, ممتاز كيف ؟ فهل يمكن ترسيم حقل بعبدا يا سيد هوكستين وهل يمكن تسهيل الانتخابات يا سيد عبد اللهيان ؟

وفي عنوان مصالحة الجبل اليوم انها صادقت على الحوار من رأس الكنيسة الى المدعوين, لتنطلق الاسبوع المقبل مراسم هذا الحوار بعد جولة لودريان مسبوقة بلقاء ماكرون بن سلمان يوم غد السبت على هامش قمة العشرين. ولكن المناوشات السياسية تجري عمليات قنص من المسافات البعيدة لاسيما على محاور الجبل معراب ,وميرنا الشالوحي عين التينة والتي ردت على ما أسمته “جولات زجل العم والصهر”.

ورصاص القنص الرئاسي لم يخضع لوقف اطلاق النار وكان اقرب الى الوضع في عين الحلوة التي اشتدت نارها وتفلتت محاورها بين فتح والمجموعات الارهابية المسلحة.

وعلى كل هذه المحاور سياسيا وامنيا فإن الساحات مرهونة بدفع الخارج بعد ان رسب اللبنانيون في تجارب الداخل. ووسط هذا الرسوب, نجاح جامعي عن مسيرة تربوبية سلكها رئيس مجلس ادارة الجديد تحسين الخياط وقد منحته جامعة المدينة في طرابلس شهادة دكتوراه فخرية, رمز تقدير لسنواته التي قضاها بين كتب ومناهج تربوبية وموسوعات علمية, اضافة الى دعمه للجامعة منذ ان تأسست على زمن الرئيس الراحل عمر كرامي. وحفز الخياط الطلاب الانقلاب على الواقع قائلا : ليبقى شعاركم دائما “كلن يعني كلن” ..سيروا به ولا تخافوا. فحناجركم قادت ثورة ومدينتكم طرابلس كانت عروسا للثورة وبعضكم تخرج قبل اربع سنوات من شوارع غاضبة ضد الفساد ونال شهادة رفض الواقع الأليم.