بلد مع وقف التنفيذ، ورئيسه معلق على شبكة دولية وإعادة انتشار للمواقف والخيارات المحلية ولبنان الذي غادره الفرنسي يعاينه القطري وتعالجه الخماسية في بيان نيويورك لكنه لن يصل الى التصفيات الرئاسية النهائية قبل صعود الدخان الابيض من مدخنة الحوثي ومفاوضاته في السعودية. والسادة اللبنانيون في مواقع المسؤولية ليسوا على استعداد لتحريك الادارة المعطلة سواء في مجلس الوزراء وازمة النزوح الجارفة كانفجار السدود او في الإصلاحات التي طلبها صندوق النقد. فوفد الصندوق أقفل مغادرا على عبارة أن الآفاق المتعلقة باقتصاد البلاد “لا تزال صعبة وغير مستقرة وأن غياب التحرك في لبنان بشأن الإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل يلقي بثقله على الاقتصاد.
ولم تلتفت السلطة وصناع قراراتها الى هذه الانذارات المتكررة بحيث لم تجر اصلاحا واحدا في هيكلة اداراتها لا بل إن قضاءها يهدد بالاعتكاف ومصارفها ترمي بخسائرها على اطراف اخرى ومجلس نوابها يمتنع عن تشريع القوانين الاصلاحية واقصى انجازاتنا اننا وكلنا ملك المجرور وسام عاشور باستقبال الزائرين في صالون الشرف وتمكينه من الفوز بمناقصات في مطار بيروت الدولي دفعة على حساب ظل مفتوحا في القضاء اللبناني.
هو الوطن الفارغ ليس من رئيسه فحسب، بل من كل ما يمت الى الحياة فيه وضمنا ملاعبه ومنشآته الرياضية التي أكلها العشب البري وحاربها الصدأ. فبلاد مدينة كميل شمعون الرياضية يضطر لاعبوها الى النزوح نحو ارض الخصوم في الخارج اما اللاعبون على المدرجات الرئاسية فهم اليوم ينتظرون حسما جديدا وصفارة دولية قبل بدء مباراة الانتخاب ولحين عودة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان فقد تعطلت لغة الكلام , ومرة جديدة رمى اللبنانيون بأثقالهم على الخارج وتناثروا بين حوار وتشاور واختلفوا على المرشح الثالث قبل ظهور مواصفاته وما اذا كان بثوب عسكري ام من الالوية المدنية. وكله في حالة عصف فكري ودرس رئاسي فمن رؤية حزب الله أن الأمور لم تنضج بعد ولكن الوقت لن يأتي بالمعجزات كما قال الشيخ نعيم قاسم ومن شرفات عين التينة فإن الحوار التشاوري يمر من قصر الصنوبر اولا اما التيار الوطني فإن دلوه مع جبران باسيل في كلمته قبل ظهر الاحد فيما المعطى الوحيد الذي استجد على الرؤية الرئاسية أن الكتلة السنية التي كانت هائمة ادركت طريقها تحت مظلة سعودية. وتترنح القوات والكتائب وبعض التغيير على ثوابت بعضها يريد تسيير كاسحة الالغام قبل الحوار التشاوري وبعضه الاخر يرفض الحوار والتشاور معا. وكحال توصيف صندوق النقد بألا افق للاقتصاد كذلك لا آفاق للرئاسة المعتقلة في صندوق “الفرجة” النيابي.