Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 25/10/2023

على ميزان عدالة دولية خسر وزنه يستمر العدو الاسرائيلي بإبادة العصر في غزة متحصنا بمواقف اوروبية وترسانة اميركية والتحق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالحشد لاسرائيل فتحدث في تل ابيب مندوبا عن نتنياهو فيما انزل على القادة العرب لسانا اخر محمولا على مواقف تنشد منع التصعيد في المنطقة.

وهذا التصعيد الذي سعرته اميركا في غزة .. خفضت منه عند الحدود الفلسطينية .. اللبنانية منها والسورية فجبهة الجنوب لا تزال نارها على دائرة الكيلومترين عمقا وإن توسع القصف اليوم ليشمل قرى حدودية كانت بمنأى عن القذائف…

واذ يحتكم العدو والمقاومة الى قواعد الاشتباك فإن اللافت فيها هو نزيف الشهداء الذين يسقطون جنوبا والذين قالت بعض المصادر إن سقوط هذا العدد المرتفع سببه طائرات الاستطلاع التجسيسية للعدو بعد تعطيل المقاومة انظمة التجسس التقليدية على الحدود.
وللشهداء دون الامين العام ل‍حزب الله السيد حسن نصرالله بخط يده وتوقيعه عبارات طلبت ترقيتهم الى ” شهداء على طريق القدس” .
وفيما الجبهة اللبنانية تخضع لسياسة الانضباط وعدم توسيع رقعة الحرب نحو كل لبنان فإن قواعد الاشتباك كسرت حكوميا وداخل الاجتماع التشاوري الذي أطلق النار عشوائيا…
فالوزراء المجتمعون على نية الوحدة الوطنية اذا ما تعرض لبنان لاي اعتداء , وعلى التشاور لملء الشغور في القيادة العسكرية , فوجىء ب ” كورنيت ” سياسي عسكري اطلقه وزير الدفاع موريس سليم معترضا على تبليغه برقية عاجلة من الرئيس ميقاتي تطلب منه اتخاذ التدابير اللازمة لتعبئة الفراغ العسكري فانهمر سليم غضبا وبعبارات صاروخية لاسيما بعد اكتشافه ان نسخة من البرقية قد أرسلت ايضا الى وزير الدفاع بالوكالة هنري خوري.
ومع ان الوزيرين خوري وسليم من ذات ” الفصيلة السياسية” فإن الواقعة كانت قد أفسدت الجلسة ومشاوراتها ووحدتها الوطنية في وجه اي عدوان. والنيران الصديقة في المحفل الوزاري كانت موازية لحركة سياسية يقوم بها رئيس التيار الوطني جبران باسيل تحت عنوان لم يعثر له على عنوان حتى الساعة سوى انه دوران في الفراغ واسناد مهمة لباسيل ليست من اختصاصه. وهو اظهر للبنانيين اليوم مدى قدرته على تقديم التنازلات في الظروف الصعبة متكبدا مشقة زيارة عدوه اللدود سليمان فرنجية في بنشعي منتحلا صفة سفير النوايا الحسنة فوق العادة.
وإذ شدد فرنجية على حرص المقاومة على لبنان قال إن التيار الوطني الحر ما زال عند موقفه في موضوع الرئاسة.
واضاف في دردرشة مع الجديد ” ان باسيل ابدى نية التعاون في حال وصولي الى الرئاسة. لكن رئيس التيار الذي لم يسهل تعيينات عسكرية من رئيس اركان الى قيادة الجيش سوف يتم التشكيك في مدى تعاونه رئاسيا.