IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 08/03/2024

من البر الأميركي “بلط” جو بايدن البحر المتوسط ومن حجارة خطاب حالة الإتحاد رصف “المي” في الكونغرس وووجه بالكوفية الفلسطينية وقرر إنشاء جسر “النجدة” العائم الذي يصل غزة بقبرص. اختار رئيس أميركا في آخر خطابات الولاية أطول الطرق بحفر ممر بحري فيما أقصرها وأسرعها يمر بميناء مجلس الأمن ومن دون أي كلفة وذلك بعدم استخدام الفيتو ضد وقف إطلاق النار في القطاع وأوعز بايدن للجيش الأميركي قيادة المهمة الطارئة في بناء رصيف بحري مؤقت في البحر المتوسط على ساحل غزة على أن يكون هذا الرصيف قادرا على استقبال كبرى السفن المحملة بالغذاء والماء والدواء وبالملاجىء المؤقتة وطمأن إلى أن القوات الأميركية لن يكون لها وجود على الأرض. لكن وقائع الميدان أثبتت أن ألفي جندي أميركي حاربوا في غزة إلى جانب جيش الاحتلال بحسب مصادر فلسطينية ناهيك عما كشفه تقرير واشنطن بوست من أن الولايات المتحدة وافقت بسرية على أكثر من مئة صفقة بيع عسكرية منفصلة سلمتها لإسرائيل منذ السابع من أكتوبر وتضمنت آلاف الذخائر الموجهة بدقة والقذائف الخارقة للتحصينات وغيرها من المساعدات الفتاكة. المفوضية الأوروبية ومعها دول عربية وخليجية أول المؤيدين لميناء بايدن على تعقيداته، فيما أعلنت قطر استعدادها لتحمل كلفة السفن التجارية. وأمام الاندفاعة هذه، نقلت وكالة أسوشييتد برس عن مسؤولين إسرائيليين أن نقل المساعدات بحرا سيكون جزءا من مشروع لاختبار جدوى الطريق البحري إلى غزة وفي أدق توصيف محلي، توجه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بكلمتين اثنتين للرئيس الاميركي قائلا: لا جدوى من ارتجال موانئ وهمية أو إسقاط حصص غذائية هزيلة وسط القصف المستمر لغزة. وإلى أن تتضح معالم جدوى الممر البحري المؤقت في ظل وجود ممرات برية قائمة عند حدود القطاع فإن متاهة المبعوث الأميركي آموس هوكستين في التوسط بين لبنان وتل أبيب رفعت من منسوب التهديد الإسرائيلي بالاجتياح البري للبنان ونقلت قناة “كان” العبرية أن هوكستين جمد محاولاته للتوسط بين لبنان وإسرائيل بعد وصول المفاوضات بشأن غزة إلى طريق مسدود وأنه لن يعود إلا بعد اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار في غزة لأنه لم يتلق جوابا من حزب الله بأنه سيوقف القتال في الشمال. وعلى سطور النار، أعادت إسرائيل معزوفة التهديد، وأوعز رئيس هيئة الأركان إلى “تشيكو تامير” الجنرال الفاشل في الخطة البرية في غزة بالتخطيط لعملية برية في لبنان بعد استخلاص العبر من حرب القطاع حزب الله رد على التهديد ونصح نائب الأمين العام إسرائيل بأن توقف التهديد الذي لا فائدة منه وإذا هجمت إسرائيل على لبنان فسنكسر لها أرجلها هي ومن معها. وفي عبرة اليوم الرابع والخمسين بعد المئة حسم أبو عبيدة الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام أن الأولوية القصوى لإنجاز تبادل الأسرى هي الالتزام التام بوقف العدوان وانسحاب العدو ولا تنازل عن ذلك وأكد أن المجاعة تمتد للأسرى لدى المقاومة وبعضهم يعانون المرض والجفاف بسبب نقص الغذاء والدواء وحكومة العدو ومجلس الحرب يتلاعبان بحياة الأسرى ويصران على عودتهم في توابيت. وبعيدا من كل ما تقدم فإن حصاد الثامن من آذار يوم المرأة العالمي أحصى نحو ستين ألف امرأة حامل في القطاع يعانين من سوء التغذية وإن ثلاثا وستين امرأة يقتلن يوميا في قطاع غزة بحسب وكالة الأونروا وفي يومها تحية لغزة “سيدة نساء العالمين”.