مشت ايران على السجَّادة الإصلاحية، ونَزعت بريطانيا عنها الغلافَ المحافظ، ويُنتظَرُ غداً ان تَهُزَّ فرنسا قصرَ الاليزيه من تحت اقدام الرئيس ايمانويل ماكرون / ثلاثُ نتائجَ جاءت على بِساط الريح السياسي الذي عَصَف بالمنطقة والعالم، وقاد الى انظمةٍ وظيفتُها إجراءُ مُحاكاةٍ معَ الواقعِ المتغيّر . فبعد حُكمِ المحمَّدَيْن خاتمي وروحاني من البيت الاصلاحي، تَختبرُ ايران اليومَ ولايةَ مسعود بزشكيان القادم الى الرئاسة على ارتفاع سبعةَ عشَرَ مِليونَ صوتٍ بفارِق اربعةِ ملايينَ عن منافِسه المحافظ سعيد جليلي / الطبيبُ الجرّاح ذو الأصولِ الآذرية ووزيرُ صِحةِ ايرانَ السابق يُطِلُّ على اربعِ سنواتِ حٌكمٍ ستكونُ كالعملية الجراحية الدقيقة/ التي تَستلزمُ منه الاستعانةَ بمِبضعٍ دبلوماسيٍّ على ثيابِه آثارٌ نَووية . فمحمد جواد ظريف سيشكلُ قوةَ إسنادٍ للرئيس بزشكيان ويُهديه من حقيبتِه الدبلوماسية التي سبَقَ لها ان ضَحِكت ضِحكتَها الشهيرة على شُرُفات جنيف لدى توقيع الاتفاقِ النَّووي مع الخمسة زائداً واحداً. وفي أُولى مواقفِه الانفتاحية، أعلن بزشيكان انه سيجعلُ ايرانَ بلاداً مزدهرةً، وسيسعى لفكِّ العُقَدِ التي تواجهُها، ويفتحُ صفحةً جديدة في البلاد. ويُعرف عن الرئيس الاصلاحي انه يتجرَّأُ على انتقاد السلطة على غِرار افتقارِها للشفافية في قضية الشابة مهسا أميني، وهو تمكَّنَ من جذب الصوت النسائي عندما قال إننا نعمل منذ اربعين عاما على السيطرة على وضع الحِجاب، لكننا زِدنا الوضعَ سُوءاً. ولكنَّ جُرأةَ الرجلِ ستبقى تحت سقوفِ المرجِعية الدينية التي يمثلُها الامامُ الخامنئي، وهو قال إنَّ خُطواتِه الاصلاحيةَ ستطبَّقُ تحت اشراف القائد/./ وتحت اشرافِ قادةٍ متطرفين تدورُ فرنسا دورتَها الثانية غداً والتي قد تأخذُ الجُمهوريةَ الى سقف الفوضى والاضطرابات مع تنامي الزحفِ اليميني / وفي تطورات اليمين الاصلي داخلَ اسرائيل فإنَّ الايامَ المقبلة ستحدِّدُ ما اذا كان التشددُ سيَفرِضُ شروطَه على مجريات التفاوض في قطر على صفْقة الحلِّ معَ حماس ، لكن هناك اصواتاً داخلَ اسرائيل تَدفع في المقابل نحو ابرامِ الصفقة، ودعا زعيمُ حزبِ معسكر الدولة بيني غانتس رئيسَ الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التصديقِ على صفْقة التبادل ووصَف القرارَ الذي سيتخذُه بـ”الصعبِ والمؤلم”،/ فيما قال عضو مجلسِ الحرب المستقيل غادي آيزنكوت إن الطريقَ لإعادة المحتجَزين صعبةٌ، وإنَّ المقترحَ المطروح صعبٌ أكثر، لكنْ لا مفرَّ منه /ولن يكونَ امام نتنياهو الكثيرُ من الخِيارات، لأنَّ بقاءه في خَندق الحرب يَستلزم جنوداً وعَتاداً، فيما يعترف المسؤولون عن المؤسسة العسكرية وأَلويتِها وضباطِها والاعلامِ الاسرائيلي بأن الجنودَ يَفتقرون للمُعَدات الأساسية والمنقِذة للحياة خلال الحرب. وقالتِ القناةُ الثانية عشرة في اسرائيل إن هناك بعضَ المُعَداتِ والآليات قد عفا عليها الزمن وقديمةٌ ولا تصلُحُ للعمل العسكري، مضيفة أن هناك نقصاً كبيرا وواضحا في السُّترات والخُوذات والبَدْلات المدرَّعة المقاوِمة للحريق. ولفتت إلى أن هناك حالاتٍ لا يمكنُ نشرُها لأسبابٍ تتعلق بالرَّقابة العسكريةِ الإسرائيلية.ويقاتل الجنودُ تحت عقيدةِ البحثِ عن الاسرى الاسرائيليين وايضا عن طَيفٍ يقودُهم الى قائدَي المقاومة يحيى السنوار ومحمد ضيف، لكنَّ ضابطاً كبيرا في جيش الاحتلال اعترف بأن الاستخباراتِ لم تصلْ إلى أيِّ معلومةٍ حقيقية عن مكان وجود السنوار و ضيف، وقال :” لقد اختفيا عن وجه الارض// غير انَّ اسرائيل تقتلُ وتفتِكُ في غزةَ من دون تحديدِ اهداف، والقصفُ العمْدُ طال منازلَ مدنيةً وصِحافيين في مخيم النصيرات . وعلى الرَّغم من الهدوء نسبياً على جبهة الجنوب باتجاه الشمال الاسرائيلي في الساعات الماضية، إلا انَّ العدوَّ عَمَّق من استهدافاتِه هذا المساء وضرَبَ سيارةً في شَعَت البقاعية وتحدثتِ الانباءُ عن اصابات .