IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 27/01/2019

غاب الصوت الحكومي، ارتفع صوت السيد. تدارى التأليف وإن على مستوى التحليل، وحضرت: الجليل، أحد اختطفه “حزب الله” إلى ميدان سيده، بما فيه من مواقف، تبدأ من هنا وتعبر من الأنفاق لتصل إلى عمق الأرض المحتلة. فالأمين العام ل”حزب الله” قال كل شيء ولم يعط العدو شيئا، أكد ونفى، وأدخل إسرائيل في نفق الأسئلة.

كله تحت سقف مقابلة واحدة، والطلة على سلاحها، ببعدها المحلي والإقليمي، بشاكوشها الذي تحول رمزا، بإتباع الأمين العام نظاما غذائيا أفقده وزنه صحيا، وزاده قوة صاروخية.

عناوين قلبت الحدث، وأضفت عليه شفافية يختص بها السيد حسن نصرالله. ونصرالله الذي كشف عفويا عن متابعته الدائمة لنشرات “الجديد”، كان يرسم حدود المنطقة كقرائتنا السابقة لها، من الجليل إلى تطمينات نتنياهو للداخل الإسرائيلي في حرب الأنفاق، وصولا إلى الانسحاب الأميركي من سوريا.

لكن الرؤية تختلف عن ملف الفساد، فبعدما جهز “حزب الله” عدته لمحاربة هذه الآفة، وعين النائب حسن فضل الله حارسا قضائيا عليها، أعلن نصرالله بالأمس أن هذا الأمر يتطلب تغييرا في القوانين والتشريعات، ليأتي جوابه بذلك محبطا لكل من سيحارب الفاسدين، وبينهم فضل الله ضمنا، وهو جواب قد يشجع على الإستمرار في عمليات النهب المنظمة، فربط الحرب على الفاسدين بالقوانين، سيمنح السارقين فرصة إضافية، وقد يبرئ “الحرامية” ويساهم في عرقلة كشفهم في انتظار صدور التشريعات، إذ أن “الحرامي” قد يكون قريبا جدا من متناول اليد، وهو على الأغلب من الحلفاء أو يجلس داخل مجلس الوزراء.

وموقف السيد نصرالله هذا، على شفافيته، سيشكل ضوءا أخضر للاستمرار في نهج فاسد، والمستغرب أن عرابيه، منتقديه. وفي هذا الإطار لفت كلام للنائب زياد أسود وفيه: عفوا سماحة السيد لا أوافقك على سد منافذ الفساد بهذه الطريقة، لأنها ستشجع على ديمومة الفاسدين، مستغلين تسامحكم على ما سرق وعلى الفساد بمفعول رجعي.

اندلعت اشباكات سياسية بين “التيار” و”أمل”، بدأت مع إعلان النائب أنور الخليل، الأمين العام لكتلة “التحرير والتنمية” أن الفساد يبدأ من المقربين إلى قمة الهرم السياسي، فاستدعى هذا الموقف ردود فعل من نواب “التيار القوي”، وأعلن النائب سليم عون ل”الجديد” أن الخليل: صمت دهرا ونطق كفرا. وفي ما خص التأليف أعلن عون رفض “التيار” لما سماها “بدعة الـ3 عشرات”. وقال: عندما اقتربنا من تأليف الحكومة، جاؤوا بكذبة “الـ3 عشرات” لاستهدافنا.

وعلى التأليف وعشراته، عقد اليوم لقاء ثالث بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل. فيما توقعت مصادر “التيار” مرة أخرى أن يكون الأسبوع المقبل هو أسبوع الحسم.