IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 13/07/2018

نطفأت النيران من تحت طبخة التأليف بعدما تعثر المؤلفون بالمقادير الحكومية . وفي المدى المنظور لا يبدو أن هناك حكومة ولا من يطبخون.

وحده صانع الحلوى محمد شقير لم يشعر بمر التأليف وخرج من عين التينة ومعه قالب تفاؤل ناقلا عن الرئيس نبيه بري أن هناك حلحلة في عملية التشكيل وأن الحكومة ستولد قريبا وكاد يضع “المغلي” على النار. لكن جرعة التفاؤل هذه ليست من بنات أفكار رئيس الهيئات الاقتصادية بل منبعها رئيس الهيئات السياسية نبيه بري الذي استحدث في عين التينة صحونا لاقطة للسياسيين وجذب القوات والاشتراكي والمستقبل والمردة والميقاتي والمخزومي والصمد وغيرهم من أفواج المقاومة الحكومية.

وبسحب التيار لقب بيضة القبان من وليد جنبلاط بات البيض يتجمع لدى رئيس مجلس النواب الذي يستقطب التناقضات ويجهزها للمواجهة في وجه العهد.

ومن حصاد اليوم زيارة الأخ غير الشقيق للتيار ملحم رياشي الذي قال أن لا مشكلة بين القوات ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بل مع الآخرين. وشدد الرياشي على أن العائق يكمن في جوهر التأليف قائلا: “لن ندخل في لعبة الأرقام ولا يهمنا مقعد بالناقص أو بالزايد وبلغة الزهد الحكومي أيضا تحدث النائب الياس أبو صعب الى الجديد فنفى وضع التيار أي شروط لكن المعيار والاحجام هما المقياس وعلى هذا الأساس فلو منح الرئيس المكلف خمسة مقاعد للقوات “ما رح نكون زعلانيين” لكن عليه أن يطبق هذا المعيار على الآخرين ونفى أبو صعب كذلك أن يكون التيار قد طرح فكرة سحب التكليف من الحريري وقال إن عقدة التيار والقوات أسهل العقد متحدثا عن عقد أخرى لم يعلن عنها ستظهر في المرحلة الثانية عند توزيع الحقائب وبتخدير التأليف في الوقت الراهن لم يكن من رأس الكنيسة سوى التضرع الى الله والدعاء لمتعاطي الشأن السياسي بالشفاء العاجل لان السياسة تعاني الخروج عن طبيعتها وهي بحاجة الى استشفاء.

وبأمل بالشفاء العاجل أقدم الرئيس المكلف على زيارة إنسانية لافتة لأم تعاني مرض السرطان وفاجأها في منزلها من دون سابق معرفة وبلا تكليف ميساء رعد التي تصارع لاجل البقاء سيدة قررت أن تبقى من أجل طفلها حصلت بالامس على مهدئات خارجة عن السياسة فكانت زيارة مضادة للامراض تبعث على الحياة.