هي أقصر ثورات الزعيم وليد جنبلاط على مر معاركه مع آل الحريري انتفاضة أخمدت في (6) شباط بعد ثلاثة أيام على اندلاعها واطفأ مدبر النيات الحسنة وائل أبو فاعور يعاونه “شهب” الجبل وزير التربية أكرم شهيب، نيرانا تسربت من السرايا الى كتاب الطائف في قصر بعبدا قضي الامر وخرج الوزيران من لقاء الرئيس ميشال عون يعلنان انتهاء مرحلة الغيمة العابرة ويشددان على العلاقة التاريخية بين جنبلاط وبيت الحريري والدخول في مرحلة الحوار المباشر وعدوى التوافق كانت تسبق الجميع الى السرايا حيث صياغة مرنة للبيان الوزاري وإن احتفظت المكونات برأيها السياسي.
وقد تمكنت وزيرة التنمية مي شدياق من تنمية آرائها السياسية وإدارتها داخل اللجنة عبر تأكيد ثوابتها وثوابت القوات من العلاقة بسوريا وإشكالية عودتها إلى الجامعة العربية، وبذلك أفرغت شدياق دفعة أولى من مخزونها العتيق رسميا تجاه النظام السوري والعلاقة بالأسد.
وما أنجزته اللجنة الوزارية اليوم من نقد وتسليف سياسي وعناوين إصلاحية لمؤتمر سيدر سيرفع الى جلسة مجلس الوزراء ظهر الخميس في بعبدا لإقرار البيان الوزاري قبل جلسة الثقة في مجلس النواب بدءا من يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين حكومة “إلى العمل” بحسب وصف الرئيس سعد الحريري تستعجل العطل الرسمية وبينها يوم الرابع عشر من شباط تاريخ اغتيال الرئيس رفيق الحريري الذي اعتمد منذ سنوات عطلة رسمية في لبنان.
والشهيد الحريري هو الرئيس الوحيد الذي تحجز له رزنامة الدولة عطلة في الإدرات والمرافق العامة وهو لم يكن يشغل منصب رئيس حكومة عندما اغتيل عام ألفين وخمسة، في وقت أن رؤساء حكومة وجمهورية اغتيلوا وهم على قيد رئاستهم ويشغلون مناصبهم لكن الدولة لم تدخلهم رسميا إلى تاريخها أو تحجز لهم ساعة تعطيل، فعندما اغتيل الرئيس رياض الصلح في تموز عام واحد وخمسين في عمان كان رئيسا للحكومة وظل بلا عطلة رسمية، ولما أسقطت مروحية الرئيس رشيد كرامي في حزيران عام سبعة وثمانين كان رئيسا يمارس صلاحياته على رأس حكومة لبنان ولم يلمحه تاريخ الدولة بورقة تعطيل، رينيه معوض اغتيل في بيروت في تشرين الثاني عام تسعة وثمانين فتلفظ أنفاسه الاخيرة مصحوبة بنفس الاستقلال وعلمه وعيده والوطن الطالع من جرح حرب والموثق سلمه بكتاب طائف، شارك في صنعه ومع ذلك سقط معوض ليس سهوا من كتب ومذكرات العطل الرسمية وقبله الرئيس بشير الجميل رئيس منتخب تم اغتياله في بيروت اختلف اللبنانيون حول شهادته لكنهم لا يختلفون على كونه رئيسا كاد ان يحكم لبنان وقضى قبل دخوله القصر ومع ذلك سكن بشير في الاغاني ولم يصعد مرة الى العطل الرسمية وحده الشهيد رفيق الحريري فاز بنهار عطلة.