IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 13/02/2019

على مرمى يوم واحد: صواريخ أميركية ذكية توجه بالليزر إلى الجيش.. ورفع الحظر عن سفر السعوديين إلى لبنان لكننا وتحت سقف نهار واحد كنا في دنيا مجلس النواب المفصومة عن الواقع كليا وجزئيا معا.. جلسات للثقة تنتزع الثقة من السياسيين أنفسهم فيختلفون في جنس الملائكة.. حكام يصبحون معارضين.. مشاركون في السلطة وراجمون لها في الوقت عينه.. لهم في الحكومة ممثلون وأرباب عمل.. ويقفون لبيانها الوزاري على الباب أما الجدال التاريخي فهو الذي يستيقظ كلما ذكر اسم الرئيس بشير الجميل والنقاش الذي افتتحه النائب سامي الجميل استكمله ابن العم ولي الدم نديم الجميل وقد اندلعت شرارته لدى اعتراض رئيس حزب الكتائب على حكومة حزب الله القادرة على فرض الشروط والتأثير في انتخاب رئيس للجمهورية معتبرا أن في ذلك تخليا عن حرية لبنان وسيادته استعادة اعادت الرئيس نبيه بري أزمانا الى الوراء فتوجه إلى الجميل بالقول: “ما قلتوش هيك من تلاتين سنة..” وذلك قبل أن يتطور النقاش الى احتدام مع تدخل النائب نواف الموسوي وإعلان الفخر بانتخاب رئيس للجمهورية ببندقية المقاومة وليس على دبابة إسرائيلية ولما كانت ساحة النجمة مكانا لا يفي بالغرض لاستكمال المعركة فقد تقرر نقلها الى ساحة ساسين في تجمع رفع اسم بشير حيث أصر نجله على أن مجلس النواب الحالي هو من انتخب الوالد رئيسا.. لكن زمن الثمانينات يقول إن عملية الانتخاب وبعدما تعذرت.. اتخذت من ثكنة الفياضية مجلسا لها وفيها انتخب بشير الذي كان يعتزم أداء القسم في ساحة النجمة لكنه اغتيل قبل الوصول الى بعبدا وايا يكن الزمان والمكان والاسباب الموجبة للانتخاب فإن استحضار اللحظة لم يعدْ يجدي أي طرف سوى شد عصب الأمم اللبنانية غير المتحدة.. واستنفار الآراء التي تدفع إلى التعصب ورفع سقف الخطاب وبينها أن يعلن النائب نديم الجميل الاستعداد لحمل السلاح والوقوف في وجههم قائلا إن “ولاد المقاومة اللبنانية حيطن مش واطي وسانده في ذلك فرقة الصدم عبر النائب عماد واكيم من القوات اللبنانية لكن الجدل والرد من طرفي الكتائب والقوات وحزب الله تمكن أن يصرف الأنظار عن حفلات الثقة الدائرة في مجلس النواب والتي يرتكب فيها ألف جرم وجرم باسم الناس وعلى سمعتهم وبكلام للنائب سامي الجميل نفسه أننا لا نستطيع أن نمنح الحكومة الثقة بعدما صرفت تسعة اشهر لإجراء المحاصصة فيما بينها وتأتي اليوم لتقر البيان الوزاري بساعتين والجميل عينه أعلن أن هذا المجلس لم يعد فيه من يعارض سوى حزب الكتائب والنائبة بولا يعقوبيان التي بدورها سطعت في اليوم التالي نجمة المعارضين ولفتت الى أن منح الثقة لهذه التركيبة الحكومية من حيث تمثيل الكتل النيايبة يلغي دور المجلس الرقابي ويحصر دوره في التشريع للحكومة وليس للشعب، ما يعني أن مجلس النواب أشل نفسه رقابيا وتشريعيا” ورأت يعقوبيان أن الفساد هو احتلال وبحاجة الى ثلاثية مقاومة من خلال قضاء نزيه وشعب يحاسب ومجلس نواب يراقب وبعدما واجهت يعقوبيان النائب حسن فضل الله بان حزب الله شريك في التوظيف في الإدارات رد فضل الله بالنفي وبطلب الدليل فجاء الدليل من النائب حسين الحاج حسن نفسه وأبعد من التوظيفات فإن ما طرحه فضل الله بالامس سوف يستلزم ملحق متابعة في ظل تخوف من عدم تسليم مجلس النواب حسابات الدولة التي أشرف وزير المال علي حسن خليل على الانتهاء منها.. والتخوف يكمن في صفقة تجري على حساب هذا الحساب لكن وزير المال اعلن انه سيرسل حساب المهمة الى ديوان المحاسبة.. وله سيعود الحكم وديوان المحاسبة سيكون اذن.. بديلا من الديوان النيابي الذي كان سيحاسب على كل فواتير الدولة الضائعة وبمفعول رجعي.