Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاثنين في 01/04/2019

طلائع الإصلاحات المالية المؤلمة بدأت بالتزامن مع انعقاد الاجتماعات الناعمة، التي تصدرت تياراتها وزيرة الطاقة ندى بستاني تتقدمها ثلة من الخبراء والتقنين، وانعقدت القمة الكهربائية في السرايا الحكومية برئاسة سعد الحريري وحضور وزراء النور من مكونات اللجنة المختصة وطبقا لتصريحات بستاني، فإن النقاش “بيبشر بالخير” والأجواء إيجابية.

والخميس سيجري طرح الخطة معدلة على طاولة مجلس الوزراء، ومرونة النقاش ساهمت في خفض حدة التوتر العالي مع القوات اللبنانية، التي كان وزراؤها وتحديدا غسان حاصباني رأس حربة ومرصد رقابة على الخطة وآلية تنفيذها، وقالت مصادر من داخل الاجتماع إن القوات اشترطوا ضرورة توقف الهدر التقني وغير التقني في الكهرباء، قبل أن يرسو التلزيم على أي جهة وعلى شبكة التيار علق وزير المال خطوطه مؤيدا خطة بستاني وهو الخارج من اجتماع دوت فيه صفارات الإنذار الدولية لاسيما مع كلام لمسؤول البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير يورجن ريجرينك وإعلانه من وزارة المال أن “الإصلاحات قد تكون مؤلمة ولكن البديل منها مؤلم أكثر”، غير أن الأكثر إيلاما من كل هذه الإنذارات هو في التوافق السياسي على خطة الكهرباء. فإذا وقع الوفاق “فتش” عن حصة كل فريق فماذا يعني تقارب أمل من التيار؟ وإلى ماذا استند وزراء القوات على إبداء علامات الرضا؟ وما الذي “هب” بالزعيم وليد جنبلاط إلى زيارة بيت الوسط هذا المساء؟ في الشكل هي زيارة اطمئنان إلى القلب الكبير لكن المضون يحمل شرايين بحث مختلفة تمتد الى النقاش في الكهرباء والموازنة، وبخط من بنشعي طلب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ألا نسأل اليوم “الحق على مين.. وحق الشعب يكون عنده كهربا 24 على 24 وبدون سرقة” وعلى ضفة النقاش المكهرب.. “ضرب فيوز ديما جمالي” وأدلت المرشحة للانتخابات الفرعية بتصريحات يمكن أن ترديها متهمة بالقدح والذم.

إذ كشفت النائبة المطعون في نيابتها عن رشى تقاضاها المجلس الدستوري حاولت جمالي ترميم ما فعلت.. اعتذرت وطلبت لقاء الدستوري لكن رئيسه عصام سليمان كان قد قرر “تربيتها” قانونيا والادعاء عليها بالقدح والذم والافتراء حفاظا على سمعة المجلس وربما يربح سليمان بالقدح والذم لكن في قضية سمعة المجلس.. فتلك مسألة تحتمل إعادة نظر والسمعة السئية خرجت اليوم ايضا من قصور العدول.. بإعلان وزير العدل ألبير سرحان توقيف ثلاثة قضاة عن العمل بعدما قررت هيئة التفتيش القضائي إحالتهم إلى المجلس التأديبي “ولا زالت التوقيفات في دياركم مستمرة”.