Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار”الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 10/04/2019

مساءلة في ساحة النجمة.. والحساب في يوم الجريح وإذا كان النواب قد ساءلوا أنفسهم، والحكومة ردت من “العب إلى الجيبة” فإن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أعلن التعبئة العامة في كل الساحات.

من منارات النصر ومن تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية شكل نصرالله من حزب الله فيلق إسناد للجهاد إلى جانب الحرس الثوري والدفاع عنه. رفع نصرالله إصبعه في وجه الإدارة الأميركية وعلى قاعدة ولى زمن الهزائم قال هذه المرة لن نكتفي ببيانات الإدانة، صحيح نحن حتى الآن أمام لوائح الإرهاب والعقوبات نكتفي بالصبر وشد الأحزمة، لكن هذا لا يعني أننا في محور المقاومة لا نملك قدرات، نحن نملك كثيرا من الأوراق وعناصر القوة ونحن ما زلنا نتعاطى مع التصرف الأميركي كرد فعل على انتصاراتنا.

وأضاف سياستنا هذه ليست دائمة وثابتة والإجراءات والخطوات التي اتخذتها الإدارة الأميركية من يقول إنها ستبقى بلا رد فعل وبلا جواب، وتوجه إليهم بالقول لا تفترضوا ذلك فأنتم مخطئون والمواجهة من حقنا وواجبنا وقطعا وحتما سيكون هناك رد فعل، وأنا أقول إن الرد المناسب سيكون في كل الساحات، وإذ قال إنه لا يحق لهؤلاء القتلة والإرهابيين أن يأتوا إلى لبنان ويمنوا عليه بمقولة إن الأمن خط أحمر.

فإننا نقول لهم إن دماء الجرحى والشهداء الحمراء والأعضاء والأجزاء التي سقطت من أجسادهم هي التي حمت الاستقرار ثم يأتينا هذا الأميركي الذي هو أصل وحقيقة الإرهاب ويصنف المدافعين عن الأمة وعن الاستقرار بالإرهابيين واصفا هذا التصنيف بقمة الوقاحة وقمة الحماقة.

نصرالله وفي معرض تجديد القراءة بين سطور زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الأخيرة لبيروت قال إن زيارته وعودته لا تعنيان أن تحريضه على الفتنة قد انتهى، والدليل أنه خلال تصنيفه مؤسسة عسكرية رسمية قانونية وعضوا في الأمم المتحدة وهذا شيء جديد قال نحن لا نتحمل صعود حزب الله في لبنان، وتعليقا على الانتخابات الإسرائيلية وفوز نتنياهو قال نصرالله إن حزب الله كان بإمكانه أن يؤثر لكن هذا شأن لا يعنينا، وأضاف سنكون أمام استحقاق الحدود البحرية ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا ستستعاد.

في الشأن المحلي ثمن نصرالله روح التعاون القائمة بين القوى السياسية في الحكومة في معالجة الملفات بصرف النظر عن الخلافات. هذه الحكومة وقفت اليوم بين يدي كتلها النيابية تؤدي واجب الجواب على مساءلة النواب وكان التوظيف العشوائي “سيد الحاضرين” بين رئيسي مجلس النواب والحكومة فبكى نبيه بري واشتكى سعد الحريري الذي قال إن الأحزاب كلها طلبت التوظيف ووظف الآلاف في الأمن وأوجيرو والتربية وكل لديه مبررات “وهلأ نفضت إيدها من الموضوع”، فقاطعه بري قائلا: “الأرقام أكبر من هيك بكتير وما حدا يغشك”.

مساءلة النواب للحكومة كمن يقف أمام المرآة ويحاسب نفسه أما الحساب الآخر فسيكون يوم غد بين الصحافة وحكم العسكر غدا سيمثل الجديد بعدما باعنا السياسيون تضامنا لم يصرف ضغطا في إحالة الملف إلى مكانه الطبيعي في محكمة المطبوعات وغدا سيكون للحديث صلة.