IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 18/04/2019

فتح نيسان ذاكرة تموز..وتعويضات الحربين حفظت سرقاتها في ملف تقديره الفاعل مجهول . وبمفعول رجعي عن حرب الثلاثة والثلاثين يوما أوقف موظفون في وزارة المهجرين قد يكونون كبش محرقة لمليار وأربعمئة مليون ليرة ضاعت بين هيئات عليا وصناديق سفلى وتجار الدماء.

وتعويضات نيسان بتموز تذكر.. لكن الأموال تسقط بمرور الزمن يوم أعاد مصور الجديد طفلا إلى الحياة.. إلى أن التقيا وجها لوجه ..بعد ثلاثة وعشرين عاما استعدنا الصورة بتقنية الذاكرة لعرضها في سياق النشرة وفي السياق فإن الهرج والمرج اللذين سادا الجلسة التشريعية الأخيرة فتحا باب التساؤل عن التصويت الإلكتروني وأعادا إلى الأذهان مسرحية انتخاب رئيس الجمهورية ميشال عون يوم أعيد التصويت وانتخب الرئيس بعد أربع جولات .

منذ عام ألفين والمجلس النيابي مجهز بتقنيات التصويت الإلكتروني وفي الجلسة التشريعية الأخيرة اختلط حابل الأصابع بنابل الأصوات وتبين أن التجهيزات هذه ما هي إلا للزينة وأن النواب المعتقين والذين ضخوا دما جديدا في حياة المجلس قد تنازلوا طائعين عن هذا الحق وحرموا ناخبيهم الذين أوصلوهم إلى الندوة البرلمانية من مراقبة أدائهم.. التصويت الإلكتروني حي يرزق في مجلس النواب لكنه مجهز بكاتم للصوت صادر حق النائب وحق الناخب ..ولا صوت يعلو فوق صوت مطرقة الأستاذ.

شغب التصويت انسحب في الجلسة نفسها على قانون السرية المصرفية وضاعت الطابة في ملعب قاعة المجلس وما على المعترضين والتائهين بين الأصوات إلا الاستعانة بتقْنية ال (var) لمعرفة أن القانون قد سقط في موضعه وأن السرية المصرفية بقيت مكتومة القيد وأحيلت إلى لجنة مختصة للتعمق في دراستها وإثبات أهليتها في ملاحقة الإثراء غير المشروع والمحاسبة على قاعدة من أين لك هذاأمام حكومة الى العمل مشاريع قوانين قد تستهلك أعواما لدراستها ومنها ما قد يمر مرور الكرام إذا ما استمر التصويت عليها يدويا وما على المشرعين إلا أن يقوموا بواجبهم في مطالبة رئيس المجلس بحقهم المكتسب وبرفع الحظر عن التصويت الإلكتروني والاقتداء بالأم الحنون التي صوت فيها ذات انتخابات رئاسية سبعة وثلاثون مليون مقترع من أصل سبعة وأربعين مليونا وأعلنت النتيجة خلال دقائق ولبنان لا يزال يتعثر بمئة وثمانية وعشرين صوتا في حرب إلغاء الأصوات.