وزيرة فرنسية تطلق صفارات الانذار من بيروت، ووزير اميركي يثبت من تل ابيب منظومة دفاع، وفي الزيارتين الفرنسية والاميركية بحث في حماية اسرائيل سواء عبر تخفيض التوتر على الجبهة الجنوبية في لبنان، او من خلال تشكيل حلف دفاعي يتصدى للانقلاب اليمني في المياه الحمراء .
وقد ناقشت كاترين كولونا مع المسؤولين اللبنانيين كل مندرجات القرار 1701، لكن من دون أن تذكر هذا الرقم الدولي امامهم على وجه التحديد, فهي طالبت بتهدئة على الحدود، وانذرت بأن الوضع خطير وهناك خوف من اشتعال المنطقة، ودعت ايران ومن اسمتهم بميليشياتها الى الابتعاد عن زيادة التصعيد، وقالت كلاما عد الطبعة الثانية لتصريحات يواف غالانت وزير الحرب الاسرائيلي من انه: اذا دخل حزب الله حربا جديدة لن يخرج منها ببساطة.. لكنها ذيلت كل مواقفها بعبارة إننا نسعى الى حل دبلوماسي والحل نفسه تبناه غالانت في لقائه وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن، إذ قال إننا نسعى للسبل الدبلوماسية التي تضمن أن حزب الله لا يهدد الإسرائيليين، ونحن لا نبحث عن حروب جديدة، ولدينا خمسة وسبعون ألف لاجئ إسرائيلي في الشمال ومهمة اوستن في اسرائيل هي بناء قبة بحرية جديدة تحد من رياح اليمن القابضة على السفن.
وقال وزير الدفاع الاميركي إنه سيعقد غدا اجتماعا لمجموعة عمل الامن البحري لبحث تهديدات الحوثيين التي وصفها بالمتهورة لكن هذا التهور الحسن تمكن حتى اليوم من إحداث ارباك في حركة الملاحة البحرية، ومن ضرب الاقتصاد الاسرائيلي، وانسحاب شركات اجنبية، وآخرها اعلان شركة بريتيش بتروليوم تعليق جميع شحناتها عبر البحر الأحمر بسبب الهجمات المتزايدة من قبل الحوثيين في اليمن وقد أثر هذا القرار على أسعار النفط والغاز الطبيعي، كما ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بأكثر من 9 في المئة. وخسارات اسرائيل من عمق البحر الاحمر توازيها خسارات من الاعماق في غزة، اذ أعلن اليوم مقتل سبعة ضباط وجنود جدد، اما الفشل الاكثر عمقا فجاء في كشف تل ابيب عن انفاق عاشت على خاصرتها تسعة وستين يوما كاملا، ولم تشعر بوجودها الا متأخرة.
وفي احتفالية غير مسبوقة، نشر الإعلام الاسرائيلي نفقا وضعت عليه القسام علامة اكس.. وقد انتهت صلاحياته منذ ان استخدمته في طوفان الاقصى في السابع من أكتوبر. اكتشفت اسرائيل شبكة أنفاق عملاقة بقيادة محمد السنوار شقيق زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار.
وحسب بيان الجيش، فإن النفق يمتد في أحد أجزائه إلى اربعة كيلومترات من منطقة جباليا، ويصل إلى مسافة تبعد اربعمئة متر من معبر أيرز بيت حانون شمالا.وبمجرد اعلان اسرائيل ان النفق هو على مقربة من معبر اريز، فهذا يعني فشلا استخباراتيا كبيرا كون المنطقة محتلة اسرائيليا منذ ستين يوما، وقد ردت القسام على هذا الانجاز الوهمي بالقول: وصلتم متأخرين “اتيم ايحارتيم.. ATEM IHARTIM
فالمهة أنجزت.وقبل قليل اعادت المقاومة الفلسطينية الاسرائيليين الى جوهر التفاوض ونشرت فيديو للاسرى من كبار السن يناشد بالعبرية: لا تتركونا نشيخ، أفرجوا عنا باي ثمن لا نريد ان نكون ضحاياكم.