IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الجديد المسائية ليوم الأحد في 21/4/2024

عقوبات على كتيبة في الجيش الاسرائيلي .. وبحر من المساعدات الامنية لهذا الجيش فالولايات المتحدة التي اختارت دعم بؤر التوتر في ثلاث نقاط من العالم هي اوكرانيا وتايوان واسرائيل, نطحت سحاب المئة مليار دولار, و أفرغت في مخازن دولة الاحتلال ما يربو على ستة وعشرين مليارا  من شأنها ان تعزز التجهيزات لاجتياح رفح واستكمال الحرب على غزة في مناطق من القطاع. وحتى لا يلتبس الامر على الجمهور الاميركي والعالمي فان التصويت على حزمة ما يسمى بالمساعدات أتم واجباته الصهيونية من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي. ومنعا لأي سوء فهم وتقدير فإن اميركا مررت في اليوم نفسه اجراء سيقدم عليه وزير الخارجية انطوني بلينكن لفرض عقوبات تطال عددا من الجنود والضباط في كتيبة “نيتساح يهودا” التابعة للواء كفير العامل في الضفة الغربية. واقصى عقوبة ستطال هؤلاء ستكون عبر منع الكتيبة وأعضائها من تلقي أي نوع من السلاح أو التدريب العسكري الأميركي. واذا كانت المهزلة لم تجد لها ما يوصفها بعد .. فتلك العقوبات مع بحر السلاح والمساعدات الاميركية ستشكل اكثر المهازل المقرونة بالجرائم على مر التاريخ, فواشنطن تعاقب كتيبة واحدة على قتل مسن من اصل اميركي قبل عامين في الضفة الغربية , فلو كانت العقوبات غير هزلية لشملت الجيش الاسرائيلي بألويته وكتائبه كافة و نيتسح يهودا ضمنا والذي يتلقى أوامره العسكرية من قيادته العليا. وقبل ان تصل العقوبات الى الكتيبة قال قائدها إن أخلاق جيشنا أعظم من الجيش الأميركي, فيما رفض بنيامين نتنياهو القرار الاميركي معلنا أن حكومته ستتحرك بكل الوسائل ضد هذا القرار .لكن الطرفين الاسرائيلي والاميركي يناوران بدماء فلسطين من غزة الى الضفة  والتمويل وحده قادر على ازالة كل خلاف ومسح البقع عن ثياب العسكر المتطرف. ومع ترقب قرار العدو حيال رفح وسن سكينه على المنشار الاميركي فان الجبهة الشمالية دخلها اليوم عشرون صاروخا للقسام انطلاقا من لبنان, واعلن مساء عن مقتل ضابط من اللواء السادس في جيش العدو متأثرا بجراح اصيب بها في عملية عرب العرامشة قبل ايام .

وتوافق عضو كابينت الحرب بني غانتس ووزير الحرب يوآف غالانت على أن الحدود الشمالية هي ساحة التحدي الأكبر لإسرائيل  فيما أشار غالانت  من الجولان المحتل إلى أن نقطة الحسم بدأت تقترب. وسيظل هذا كلاما في لهواء طالما الحدود ما تزال معلقة على قواعد وتكتيكات لم تتغير معالمها فيما اعاد حزب الله ربط الجبهة الجنوبية بغزة وقال مسؤول ملف الموارد والحدود في الحزب النائب السابق نواف الموسوي للجديد ان هدفنا في  المرحلة المقبلة هو تحرير الثورة البترولية من الحصار الأميركي داعيا الى إدراج بند المقاومة كنص دستوري.

وفي انعكاسات الجبهة على الداخل المحلي فان الانفصال عن الواقع لم ينجح في تحريك العوامل الرئاسية وستجتمع الخماسية مطلع الاسبوع مع الرئيس نبيه بري لتضع امامه حصيلة مشاوراتها الاخير وربما تصل الى النتجية نفسها وتنتهي من حيث بدأت , ام الضغوط الاوسع مدى فستكون بملف النازحين اذ تتحرك الجيوش الاوربية على ابواب السراي الحكومية لاسيما بعدما تحالف لبنان مع دولة قبرص في حل هذا الملف النازف .