Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 23/1/2024

ليلة انحناء الرؤوس العسكرية  دفعت اسرائيل بإعلامها ومسؤوليها الى توحيد الوصف تحت عنوان ” كارثة في غزة”. وما بعدها كانت الليلة ليلة رفع الرؤوس الفلسطينية نصرا كرويا على منتخب هونغ كونغ في قطر . وفي الطوفان الثاني  بعد واقعة سبعة اكتوبر  دفعت بالزعماء الاسرائيلين الى اجراء عملية ” القلب المكسور ” . ومن قلب الوسط رفعت المقاومة الفلسطينية نخبة الاحتياط وفوج الهندسة على الوسطى  بكمين على الكمين في معركة على خان يونس صندوق المقاومة الأسود حشد لها الاحتلال أربعة ألوية قوامها يقارب الثلاثين ألف جندي وهناك  على بعد ستمئة متر من الحدود الفاصلة بين غزة وغلافها صدرت الأوامر لجنود الاحتلال من الاحتياط ترافقهم فرق الهندسة بتدمير مجمع مبان في مخيم المغازي عبر تفخيخها بالألغام أنجزت المهمة تحت إشراف عين المقاومة وما إن انتهى الجنود من عملية التفخيخ حتى خرج مقاوم من عين النفق  ومن دون أن يتم اكتشافه أطلق قذيفة (آر بي جي) على المكان فسواه بالأرض بمن في داخله وبحسب يديعوت أحرونوت فإن هذه  القذيفة كانت السبب في تفجير عدد من صناديق المتفجرات ما تسبب بانهيار المجمع ووقوع عدد هائل من القتلى في صفوف الجيش. حماس وفي بيان لها قالت إن مجاهدي القسام تمكنوا من تنفيذ عملية مركبة شرق مخيم المغازيوانسحبوا بسلام.  عوارض ما بعد صدمة الكمين المركب ظهرت على تصريحات المسؤولين الإسرائيليين من أعلى السلطة السياسية إلى أسفل الرتب العسكرية وعن صباح اليوم التالي للكارثة قال رئيس الكيان: هو صباح صعب وحزين وقاسفي حين وصفه وزير الحرب يوآف غالانت بالصباح المؤلم والصعب. المصيبة جمعت ثلاثي مجلس الحربنتنياهوغالانت وغانتس, وفي بيان مشترك قالوا  : نحني رؤوسنا لمن سقطوا ولن نتوقف عن السعي من أجل تحقيق الانتصار.  فتح نتنياهو تحقيقا لاخذ العبر واختصر وزير الامن القومي ايتمار بن غفير المشهد بوصف الحالة على شكل القلب المكسور . ليلة القبض على الأرواح  في كمين خان يونساستتبعت بملحق في جبل الجرمق حيث استهدف حزب الله مقر القيادة الجوية في قاعدة ميرون للمرة الثانية خلال أسبوعين وذلك في إطار الرد على الاغتيالات واستمرار الاعتداءات على المنازل والمدنيين في القرى والبلدات الجنوبية الصامدة مسبوقا بالقصف الأميركي البريطاني وملحقاته على صنعاء ومدن يمنية أخرى ردا على استهداف الحوثيين سفينة ( أوشين جاز) في البحر الأحمر. وعلى مقياس الخسائر في كل الميادين دفعت إسرئيل باقتراح “ملغوم” لتسوية بوقف إطلاق النار لشهرين مقابل إطلاق سراح جميع المختطفين بحسب إعلام العدو لكن حماس رفضت الاقتراح وأكدت أنه لن يتم إطلاق سراح المزيد من الأسرى حتى تنهي إسرائيل الحرب وتنسحب من غزة. غير أن  القيادتين العسكرية والسياسية في اسرائيل وضعتا سقوفا زمنية طويلة لانتهاء الحرب، وتحدث نتنياهو عن ستة أشهر، فيما قال رئيس الاركان إننا سنحتاج الى وقت اطول والى جنود الاحتياط مجددا ومن ضمنهم جنود الاحتياط في مواقع الإسناد الخلفية للحرب الإسرائيلية على القطاع حيث استنفر وزير الدفاع الفرنسي وفعل الأحاسيس الإنسانية عبر فتح ممر آمن لإيصال الأدوية إلى الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في وقت يطحن فيه أهل غزة أعلاف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة.  ومن أنفاق غزة الى الإنفاق العام في موازنة تصل الى مجلس النواب غدا من دون وزير المال المختص الذي اعتذر بداعي المرض . ولن تكون الموازنة اقل اعتلالا إذ إن ارقامها اصيبت بامراض عضال فيما ستحاول الحكومة ومجلس النواب طلب الشفاء من المصرف المركزي . وفي معركة الموازنة سينسحب النواب من دورهم التشريعي، ويكررون تجاربهم السابقة في طلب المعونة من حاكم مصرف لبنان لاسيما لناحية تحديد سعر الصرف، لكن الحاكم بالانابة وسيم منصوري لن يسجل سوابق انه طبق هيركات  وكابيتال كونترول على الايداعات من دون قانون، وجلسة الموازنة غدا سحبت قراراتها على التعيميم الذي كان سيصدره المركزي الاربعاء فيما خص  سحب مبلغ المئة وخمسين دولارا من ودائع اللاولار . واليوم عقد اجتماع مطول بين منصوري وجمعية المصارف وتقرر انتظار ما سيحدده مجلس النواب لناحية سعر صرف السحب، وفي الاجتماع توزعت المصارف بين نعم وكلا، لكن منصوري يتوجه الى اصدار التعميم الذي سيكون ملزما لهم  حيث لا خيار ثالثا.