IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 11/5/2023

دخلت القهوة العربية في مكونات الرئاسة اللبنانية بحب هال سعودي عدل المزاج الموالي وقلب الفنجان المعارض وبنه الرئاسي ,

فبزيارة احتفظت بخط سيرها السري لبى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية دعوة السفير  السعودي وليد البخاري الى فطور وقهوة الصباح في حديقه مقر اقامته باليرزة .

وبتقييم الزائر فإن اللقاء كان وديا وممتازا , وبعلامة الامتياز هذه الصادرة عن فرنجية بدأت توضع علامات لجلسة الانتخاب وتاريخها ومدى قدرة القوى المعارضة على استجماع صفوفها للدخول الى الجلسة بمرشح واحد يواجه رئيس تيار المردة في الصندوق .

لكن الصادر من مواقف عن المراجع المعارضة حتى الان قلل من أهمية تغيير المشهد الرئاسي بلقاء فرنجية البخاري وبات واضحا ان احزاب المعارضة والقوى المستقلة والتغييرين اتفقوا لكن فقط على رفض اسم فرنجية وليس على التحلق حول اسم مرشح يخوض المواجهة الديمقراطية وهذا ما سيكون محور مشاورات في الايام المقبلة بين هذه  المكونات فيما لفت  تصريح على شكل  استخدام حق النقض الفيتو  للمعارضة اذ كشف النائب المستقل ميشال الدويهي ان المعارضة التقت على رفض وصول  فرنجية من خلال ضمانة 43 نائبا سيقاطعون اي جلسة تأتي به رئيسا.

ومن المرجح ان تتكثف لقاءات المعارضة لكون اجتماع فرنجية البخاري تمكن من هز العصا للقوى المسيحية ووضعها امام الامر الواقع  ودعاها وان شكلا الى ساعة التخلي عن الخلافات والانانيات والاتفاق على اسم انقاذي والذهاب الى جلسة انتخاب ايا يكن اسم المرشح  والا .. ففرنجية اقرب الى الصندوقة  ولم يعد مغلفا بأي فيتو سعودي هو فتح اليوم من اليرزة بوابات على الرياض مستعيدا علاقات العروبة مع المملكة وايام اهدن  أبا عن جد .

ومن جانب المملكة فإن سفيرها في لبنان يستكمل مسار الانفتاح الرئاسي والموصول بزيارات واستضافات   وتوقعت مصادر الجديد عقد لقاء آخر لدى البخاري سيكون باهمية اجتماعه مع فرنجية اليوم .

وتبعا لمسار التفاؤل على مسلك انعقاد الجلسة فان المصادر تتوقعها في غضون اسبوعين واقرب الى المهلة التي حددها الرئيس نبيه بري بالامس والتي اعتمد فيها على شغور في موقع حاكمية مصرف لبنان.

واللافت ان رسالة بري غازلت الموارنة من بوابات حفاظه على المواقع الاولى من الحاكمية الى قيادة الجيش لكن الموارنة وتحديدا القوات التي اختارت الرد عليه متأثرة  بجراح جبران باسيل وعباراته الميثاقية

فحاضرت في الطائف والسلاح والمرجعية والدولة المدنية لكنها ابقت على بنود  رئاسة الجمهورية .. سرية .

ولن تلام القوات في هذا التوقيت لكون جراحها ايضا ” فرنجية” ولم يكن سهلا عليها متابعة البث المباشر الحي من حديقة اليرزة الغناء والتي اسست لمرحلة جديدة .

وهذه المرحلة

نقلت الرئاسة الى ايام الحسم ..  وفرضت على القيادات المؤسسة حتمية  ترتيب اوراقهم والذهاب معا الى

جلسة  يتصدرها مرشحان , وليربح من يربح , او تنتقل القرعة الرئاسية الى الخيار الثالث .

اما بقاء الوضع مرشحا لمزيد من استنزاف الوقت فيفرض بدوره موت الرئاسة والجمهورية .. وتقديم “القهوة سادة” في مراسم عزائها.