البركان كان ثقيلا اليوم على جنود الاحتلال في الجليل فيما تولت صواريخ الكاتوشيا معالجة مواقع في الجولان واخفقت كل محاولات الاستنفار في التصدي للهجوم وشوهدت طائرات العدو تنقل الجرحى والقتلى من الميدان، فيما اعلن الجيش الاسرائيلي مقتل نائب قائد سرية في معارك الشمال جراء صاروخ أطلق من لبنان . مئات الصواريخ , أسراب من المسيرات، ومستوطنات تحت النار , كلها ثأرا لاستشهاد ” العزيز” على المقاومة محمد نعمة ناصر.
وشيع ناصر مرفوعا على الصواريخ من الضاحية الجنوبية الى بلدته حداثا، وفي رحلته الاخيرة اعلن رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله” هاشم صفي الدين أن سلسلة الردود تستهدف مواقع جديدة لم يكن يظن العدو أنها ستصاب، والمؤكد أن الإصابات كثيرة بين قتلى وجرحى
وفي رسالة للعدو الاسرائيلي توجه صفي الدين بالقول إن “هذا الاغتيال لا يعطيك أي ميزة عسكرية ولا يحتسب لك إنجازا بينما الانجاز هو ما حققه القائد ابو نعمةوارتفاع منسوب النار بين جبهتي شمال وجنوب لم يكسر التوازن القائم لا بل إن حكومة اسرائيل بدت في تأهب لاستنئاف التفاوض من المسافة صفر ، حيث وافق نتنياهو على سفر الفريق المفاوض للمشاركة في جولة محادثات جديدة مع الوسطاء لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس وذلك على ضوء رد الحركة الايجابي
وينظر الى مفاوضات الدوحة بالكثير من الاهتمام والترقب خلال الساعات المقبلة لما له من تبعات ايضا على جبهة جنوب لبنان ، وقد أبلغ نتنياهو قراره استنئناف التفاوض الى الرئيس الاميركي جو بايدن اليوم، لكنه اكد له في المقابل انه لن ينهي الحرب الا بعد تحقيق جميع اهدافها ومع ارسالها وفدا الى قطر لارساء حلول بشأن صفقة الاسرى ووقف اطلاق النار، فإن اسرائيل أقدمت على اوسع مشروع استيطان منذ بدء الحرب وأضفت شرعية على ثلاث بؤر استيطانية بما يوزاي خمسة الاف وثلاثمئة منزل على اراضي الضفة الغربية . وينسف هذا كل التوجهات الدولية الاوروبية لارساء مفاهيم حل الدولتين . ولعنة الحرب ستحل الليلة على بريطانيا العظمى التي سيقسط فيها المحافظون ويتقدم حزب العمال كمن يحتل دولا ..
وبانتشار واسع . وهي الخسارة المدوية للمحافظين في الدولة التي غابت عنها الشمس .. فخرجت بداية من الاتحاد الاوروبي وانعزلت وراء قرار البركزت ثم توالت الانهيارات السياسية والاقتصادية على صناع الخروج من اوروبا . وبلغة صناديق الاقتراع فإن ايران تخوض ايضا جمعة صراع انتخابي بين المحافظين والمعتدل الوحيد حيث يصوت الايرانيون غدا الجمعة، في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتواجه فيها المرشحان الإصلاحي مسعود بزشكيان والمتشدد سعيد جليلي.فهل ستعطي ايران الفرصة للاصلاح ؟ ام ستحافظ على التشدد مترقبة صناديق اميركا في الخريف المقبل؟