IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الجديد المسائية ليوم الخميس 11/7/2024

في بلاد تربو على مئة ألف أزمة وتحدها الحرب جنوبا, بات المسؤولون فيها يعملون على معالجة الخلاف بين مسؤولين ووزراء وقيادات عسكرية تكلف وزير الثقافة بردم الهوة بين وزير الدفاع وقائد الجيش، والوزير المعالج نفسه كاد يهوي من أعلى درجات السلم الموسيقي في الخلاف قبل ايام مع الكونسرفتوار الوطني والذي انتهى الى ترميم النوتا.

ومع بدء العزف على أوتار الصلح بين الوزير موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزيف عون ظهرت أزمة تقنين لم تكن لا في البال ولا على الخاطر عندما اعتمد الجنرال عون تخفيض كميات البنزين لسليم من أربعة عشر ألف ليتر شهريا إلى خمسة آلاف ليتر والقائد الذي وصل الى الديمان يوم أمس بمروحية عسكرية، اتبع التقشف لأسباب تتعلق بالازمة المالية وشح المادة.

لكن قياسا على تقنين تنقلات وزير الدفاع من اليرزة الى السراي, واستنادا الى غياب كل وزراء التيار عن جلسات مجلس الوزراء، فليس من الضرر معاقبتهم بمادة البنزين طالما انهم لا يخضعون للمحاسبة ضمن القانون.

واليوم انضم اليهم وزير المهجرين باعلان الاعتكاف الوزاري، ما إن رأى قافلة للنازحين تعود الى سوريا باشراف الامن العام وزير من المهرجين, وآخر في وضع غير سليم وثالث استنفد لبنان منه كل طاقته لكن كل هؤلاء مع اقرانهم المقاطعين لا يمكن معاقبتهم من دون رؤسائهم وزعماء كتلهم الذين يحركون التعطيل ويوعزون بقرار المقاطعة وفي أحلك ظروف تمر بها البلاد.

والمريب انه عندما يقرر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل “قائد المجموعة” ان يشارك في تشريع الضرورة للتفلت من إجراء الانتخابات البلدية، فانه يسارع الى عقد التفاهمات وابرام التسويات مع الرئيس نبيه بري, فيؤمن نوابه النصاب وتطير البلدية ولا موانع لاحقا من تطيير البلد ورئيسه.

أما أن تدخل المدن في الظلام بسبب أزمة الكهرباء التي تستولد أزمة مياه.. فهذا لا يدخل في اطار تشريع الضرورة ولا المشاركة في جلسات مجلس الوزراء في البلديات وتأجيلها التشريع الحلال، وفي الكهرباء والمياه والكلية الحربية على زمن الحرب.. فهذا تصويت حرام وليترك الناس يواجهون حر تموز عبر الغطس من علو شاهق على طريقة الوزير وليد فياض.

وبعد خراب البصرة بدأت اليوم الاتصالات تنهال على الدولة العراقية لاعادة وصل الشبكة التي تضررت بسبب سوء الآداء والتصرف وقلة الحياء مع دولة لم تبادلنا الا بالمكرمات ورقعة النفط الخلافية تسبب بها قرار وزير الطاقة استيراد المادة عبر مناقصة مريبة.. فيما الفيول العراقي ينتظر ان يرسو على حل.

وعلى إثر اتصالات قام بها الرئيس نجيب ميقاتي اليوم مع نظيره العراقي محمد شياع السوداني طلبت وزارة النفط العراقية من شركة ناقلات نفطها اتخاذ ما يلزم لتحميل الناقلة المدرجة تفاصيلها بمنتوج زيت الوقود من الخزان العائم وهو قرار يتيح البدء بإفراغ الباخرتين الراسيتين في بيروت من الغاز اويل في معملي دير عمار والزهراني فهل كانت كل هذه الجلبة في وقتها؟ وكيف يفتح وزير على حسابه ويطلب مادة بلا تأمين غطاء مالي او قانوني والاهم: كيف دخلت الهيئة الناظمة في بازار محروق؟

تلك الهيئة شكلت على مدار سنوات رعبا للتيار الذي يرتاب من أن تصادر صلاحيات الوزير.. كل هذه العراقيل يقاومها اللبنانيون لكنهم يواجهون أعداء محليين. أما في العداء الخارجي والاول تجاه لبنان فإن حلقة التفاوض بين الدوحة والقاهرة على وقف اطلاق النار تشهد تصلبا من قبل رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو الذي ادلى مساء بتصريحات من شأنها ان تعيد التفاوض الى المسافة صفر وقال إن اي اتفاق يجب ان يضمن مواصلة القتال.

وحدها الولايات المتحدة أغدقت ايجابيات على التفاوض، وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان: إننا “نرى احتمالا للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، وهناك تفاصيل يتعين الانتهاء منها، وكشف أن “الرئيس الاميركي جو بايدن سيتحدث بشأن محادثات وقف إطلاق النار لاحقا، معتبرا أن “المؤشرات أكثر إيجابية اليوم من الأسابيع القليلة الماضية” وأن “القضايا المتبقية قابلة للحل”.

وعليه: اميركا الى الايجابية, تسيير خطوط القاهرة الدوحة لتذليل العقبات, نتنياهو يحاول اغتيال الصفقة وحزب الله يعالج هذه المحاولة بصواريخ بركان الثقيلة.