شريحة تشريج للرئاسة تمت تعبئتها في الرياض ومنحت بيروت قدرة التواصل لاعادة تعويم أسماء سبق أن طرحت في سوق الترشيحات فمع اللقاء السعودي الفرنسي رجحت المعلومات زيارة على مرمى شهر من الآن للموفد الرئاسي جان ايف لودريان، على أن يسبق ذلك اعادة تعويم لمقترح ولائحة النائب غسان سكاف الذي كشف للجديد عن صيغة رئاسية محدثة سيحملها الى القوى السياسية في المرحلة المقبلة، ويجول بها على عين التينة والقوى المسيحية واللجنة الدبلوماسية الخماسية.
ومن غير الواضح مدى استعداد المكونات اللبنانية للانفتاح على صيغ ومبادرات ومقترحات فيما البلاد تمشي نحو الاحتفال بمرور سنتين من الفراغ والابواب المغلقة وبسنتين فإن النزاع السياسي يدور معزوفة واحدة: حوار قبل الرئاسة ام حوار بعد الرئيس؟
لا تقدم على اي من المحاور ما خلا “محاولة تسلل” رئاسية من جبران باسيل نحو رئيس مجلس النواب اللواء الركن نبيه بري ومن هناك قد لا يستبعد ان تقوده الطريق يوما الى الالتحاق بمسار سليمان فرنجية اذا ما ظلت القوات اللبنانية “تنتع” به وترفض ثنائية معه وكل الاحتمالات مع جبران واردة ولاسيما مع إجرائه حسبة سياسية يخرج منها رابحا.
فهذا الخيار سيحقق له حصة في التعيينات.. يضع كرسيا له على باب بعبدا.. يستعيد موقعه مع الثنائي.. يضرب سمير جعجع.. ويخرج بطلا اما النواب الاربعة الذين خرجوا من التيار بتهمة الاشتباه بتصويتهم لفرنجية فيكون قد علمهم معنى الوفاء ثم اختار ما صنعته اصواتهم وفي الرئاسة: الضرورات السياسية تبيح المحظورات الاخلاقية.
ولما كانت خطوط بعبدا مؤجلة الدفع حاليا فإن الفاتورة المستحقة كانت في لجنة الاتصالات النيابية مع اكتشاف سمسار من عملة نيابية هو النائب ياسين مكرر غير معجل.
ففي الجلسة ما أخفاه ياسين ياسين كان أعظم، لكنه غلف طلباته بالشعب اللبناني فارضا على وزير الاتصالات جوني القرم تزويده بداتا الشعب ولم تكن المرة الاولى التي يتبرع فيها النائب ياسين بالوكالة عن الناس، لكنه تجاوز القوانين المرعية والآليات والنظم المتبعة لهكذا طلب.
وعندما لم يستجب الوزير أقام عليه الحد وبدأ حملة نكايات قادت الى وقوفه ضد كل مشاريع الوزارة هي طلبات رفضها نواب داخل اللجنة والوزير ورئيس اللجنة النائب ابراهيم الموسوي، فيما أصر عليها ياسين وبعد رفع البصمات تبين ان نائب الأمة الحاج ياسين ذا العلامة التي لا تدع مجالا للشك بنواياه لديه مصالح استثمارية خاصة بدأت وراء البحار ورست في لبنان.
ومن العلامات البارزة أنه في مؤتمر صحفي بعد الجلسة حدد ما سماها خريطة طريق ودعا الى إعداد دراسات وتجهيز دفتر شروط بمستوى عالمي لاطلاق ما يعرف بخدمة الiptv، عبر الشبكة الثابتة التي تملكها اوجبرو مرحبا بشراكة مع القطاع الخاص عبر اتفاق استراتيجي مع مالك او مشغل لشبكة اتصالات ثابتة لديه الخبرة في هذا المجال.
ومختصر هذا الكلام ان ياسين ياسين يحارب مشاريع قامت بها الدولة عبر وزارة الاتصالات لدعم مشاريع خاصة يستفيد منها شخصيا والمحزن انه يعقد مؤتمراته الصحفية مزودا بحصانة نواب التغيير بعضهم شركاء وبعض آخر لا يعرف الى اين يقودهم النائب الممثل دائرة السماسرة.