ضريبةُ المَيدان ..ضربُ المدن . هي معادلةٌ أرساها مجرمُ الحرب بنيامين نتنياهو بعد معاركِ جنودِه الصعبة عند مثلثاتِ الرُّعبِ في دير ميماس وكفركلا وتل النحاس أما الخيام ، سيدةُ السهلِ ومَرجُ العُيون فساعاتُ قتالِها تَشهد على معركةٍ من اشرسِ ما شهِده الميدان والسيطرةُ الاسرائيلية للآن هي بَحريةُ الوُجهةِ وتُشرِفُ على مدينة صور انطلاقاً من نُقطة البَيَّاضة . وعلى حساب الميدان رَسم نتنياهو خريطةَ اليومِ التالي على أجساد المدنيين فكان فجرُ “البسطة الفوقا” الموصولةِ بقلبِ بيروت فاتحةَ مجازرِ اليوم بعد ليلِ الضاحيةِ الطويل حتى انقضاءِ نهارِه على غاراتٍ لم تهدأ. مبنيانِ متلاصقانِ مأهولانِ بالسكان والنازحين وسَطَ منطقةٍ شعبيةٍ مكتظة فاضت عن منسوبِ استيعابِ الساكنينَ والهاربينَ من الموت وبلا إنذارٍ كإنذاراتِ الحربِ النفسية التي شُنَّتِ اليومً على اللبنانيين تَحوَّل المَبنَيانِ إلى كَومةِ رُكامٍ على مَن فيهما بعد استهدافِهما بخمسةِ صواريخ ما أدى إلى سقوطِ العشرات بين شهيدٍ وجريح عدا عن الأشلاءِ والمفقودينَ تحت الأنقاض. ومنذ فجرِ العدوانِ على البسطا.. تروحُ أسماءٌ وتَجيءُ قياداتٌ على مواقعِ التسريبِ العبري، بدأتْ بالشيخ نعيم قاسم مروراً بالقيادي طلال حمية ولم تنتهِ بالنائبِ السابق القياديّ في حزبِ الله محمد حيدر. ولغاية الساعة لم يتأكدْ وجودُ ايٍّ من هذه المرجِعياتِ الحزبية في مكان الاستهداف وأنَّ كلَّ مَن سَقطوا نِياماً هم من المدنيين. وفيما عملياتُ البحثِ مستمرة في البسطا التحتا ، كان صيادو صور هدفاً مُحْكَماً لمسيَرات الاحتلال وانضمت شمسطار إلى المجزرة باستشهاد ستة عشر شخصا بينهم أمّ وأولادها الأربعة وكذلك في بوادي والفاكهاني وراس العين وحورتعلا وسحمر وبريتال وغيرها من قرى البقاع التي تنزف مدنيين هذه هي أهدافُ نتنياهو الذي يُقَطِّع الوقتَ بالقتل ويهرُبُ إلى الأمام من اتفاق وقفِ إطلاق النار بالمزيد من النار في مقابل المنخَفضِ الإيجابي الذي يسيطرُ على الأجواء اللبنانية وللتغطية على مذكِّرة اعتقالِه كمجرمِ حرب رمى بقنبلةِ التسريبات الدخانية وبكلمةٍ مسجَّلة رَدَّ هدفَ التسريبات إلى الإضرارِ بسُمعته شخصياً وتفعيلِ الضغط عليه ودفع بالتُّهمة إلى المجلس الأمنيِّ المصغر في تسريبِ معلوماتٍ استراتيجية تتعلق بقُدرات إسرائيلَ العسكرية وبأنها أدت إلى تدميرِ حياةِ الكثيرِ من الشبابِ وعائلاتهم فجاءه الجوابُ من هيئةِ عائلاتِ الأسرى في غزة أنَّ نتنياهو يريدُ استمرارَ الحربِ من أجل التهرب من المحاكمة ومذكراتُ الاعتقال بحق نتنياهو ووزيرِ حربه المخلوع يوآف غالانت ستتوسعُ وتتمددُ نحو قادةِ الجيش والألويةِ والضباطِ والجنود الذين وثَّقُوا إجرامَهم بحق الفلسطينيين في غزةَ وفي المعتَقلاتِ بالصوت والصورة على وسائلِ التواصل تماماً كما يَرتكبونَ في جنوب لبنان المجازرَ بنسفِ القرى عن بَكْرَةِ بانيها والتقاطِ الصور على أَنقاضها وهو ما يستوجِبُ تحركاً من الحكومة اللبنانية وذراعِها الدبلوماسي وتفعيلَ عملِ السفراءِ والقناصلِ في دول الانتشار وإعدادَ مذكِّرةٍ
مفصلة عن الجرائمِ الإسرائيلية في لبنان تمهيداً لتقديمِها إلى المحكمة الجِنائية وهذا حقٌّ مكتسَب وإنْ لم يوقِّعْ لبنان على ميثاق روما لكنْ هناك الكثيرَ من الحلولِ والمَخارِجِ الشرعية لذلك فميثاقُ الجرائمِ بحق الإنسانية هنا فوق كلِّ اعتبار وهو ما أكدته دراسةٌ للمحامي جاد طعمة استند فيها إلى إفريقيا الجنوبية التي أعطت درساً للعالم وطالب بإعداد مبادرةٍ من المحامين العرب لمخاطبة المدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية وتحدث عن آليات وطنية ودولية يمكن للبنان اتخاذها في الادعاء على إسرائيل التي اعترضت على مذكرات الاعتقال فوضعت نفسها في قفص الاتهام.