IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة 10/1/2025

الجحيم يسكن في لوس انجلوس.. ومرحلة ما بعد جهنم تشق طريقها الى لبنان في عهد الرئيس جوزاف عون الذي ملأ فراغ القصر اليوم بلقاءات ومواقف واستقبالات حددت مسار الاستشارات النيابية, وأعلنت موقفا ثابتا من الخروقات الاسرائيلية ومسحت عن الكرسي  آثار اقدام وصفت نفسها بالجهنمية.

وبالتعبير عينه  لكن من وحي الطبيعة : رياح وأعاصير تضرب كاليفورنيا الأميركية خلفت دمارا هائلا بالمنازل والممتلكات، وأحرقت قرى وشوارع وغابات، وذابت السيارات على الطرقات، وانتشرت الحرائق على نطاق واسع وأتت على مساكن بهندسات معمارية راقية في لوس انجلس، والعائد بعضها لأشهر نجوم هوليود البيوت صارت رمادا.

والرئيسان بايدن وترامب استنفرا للمواجهة ولاسيما أن هذه الكارثة سوف تستقبل الرئيس الجمهوري بعد عشرة أيام في البيت الأبيض وهذا البيت ظل عامرا في السياسة الخارجية، وقد وزع ورقة المهمات على غزة واليمن ولبنان وأعلن أن السلطات الأميركية تعمل عبر القنوات الدبلوماسية من أجل تمديد وقف إطلاق النار لما بعد الستين يوما, في وقت قالت مصادر فرنسية لوكالة الصحافة الفرنسية إن الاتفاق دخل دينامية تسمح ببدء انسحاب القوات الإسرائيلية وانتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد على نطاق واسع.

لكن العدو لم ينتظر رايا فرنسيا ولا أميركيا وأقدم اليوم على خرق الاتفاق بسلسلة تفجيرات هزت المنطقة بين بلدتي العباسية وطيردبا قضاء صور ما أدى الى سقوط شهداء وجرحى.

وفي خلال استقباله الرئيس القبرصي، أبدى الرئيس جوزاف عون إصرار لبنان على انسحاب العدو الاسرائيلي بالكامل مما تبقى من اراضيه المحتلة وانتشار الجيش على الحدود الجنوبية,  وهذا الوعد من ذاك القسم الذي لفتت مضامين بنوده لبنان والمجتمع الدولي لكن مسار خطاب القسم سينطلق من تشكيل حكومة جديدة،

وقد أعلن القصر الجمهوري بدء الاستشارات النيابية الملزمة يوم الاثنين وستظهر النتائج عصر اليوم نفسه أولى الشخصيات المرجحة للتكليف: الرئيس نجيب ميقاتي الذي زار قصر بعبدا اليوم على ان يزور قصر الشعب السوري غدا للمرة الاولى منذ الاطاحة بالنظام .

وميقاتي وجبت عليه الصلاة في الجامع الأموي الكبير قبل العودة الى بيروت لمواجهة اعاصير سياسية رافضة عودته الى الحكومة.

وعلى استبعاد اسمه سوف يجتمع عدد من نواب المعارضة يوم غد السبت بعد اشارة أطلقها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بتزكيته كلا من النائبين اشرف ريفي وفؤاد مخزومي لتولي رئاسة الحكومة, ولن يعني ذلك ان ميقاتي اصبح خارج التسمية.

اذ تقول معلومات الجديد إن عددا من النواب وضمنهم سنة يتجهون الى تسميته، وإن الاتفاق العربي الدولي لا يمانع عودته ضمن برنامج عمل واضح للحكومة بانتظار موعد الانتخابات المقبلة.