Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الجديد المسائية ليوم الخميس في 11/4/2024

كاختفائه ونهايته المأساوية بكاتم للصوت، مر تشييع محمد سرور من اللبوة البقاعية، بمشاركة راعي أبرشية القاع للروم الملكيين الكاثوليك وفي نعي المغدور قال الأب إليان نصرالله إن خسارة سرور هي خسارتنا جميعا، ونطالب بتحقيق شفاف يكشف تفاصيل الجريمة. وبصمت العائلة وأولياء الدم السياسي الذين استعانوا على كشف الحقيقة بالكتمان، فقد أوكلوا قضيتهم إلى المراجع القضائية والأمنية المختصة، وسلموها أمر كشف ملابسات الجريمة، قبل أن يوارى محمد سرور في الثرى مع أسراره الاخيرة.

في المقابل، لا يزال لبنان تحت تأثير المنخفض الأمني الناجم عن جريمة قتل المواطن باسكال سليمان وعلى مسافة يوم من تشييع المغدور إلى المثوى الأخير، يتقدمه رأس الكنيسة المارونية قداسا وتأبينا، واصلت العائلة تقبل التعازي بوفود، تقدمها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي قرأ في موقف العائلة مثلا وقدوة في الوطنية والتعالي على كل الجراح. وفي المقام عينه أكد ميقاتي وجود أياد خبيثة تتحرك ولكن الأجهزة الأمنية لها بالمرصاد. والأيادي الخبيثة نفسها تركت بصمتها باعتداءين على مركز للحزب السوري القومي الاجتماعي في بلدة جديتا وسيارة إسعاف تابعة للحزب عينه في بيصور، وتركت شارة القوات عليهما. ويأتي ذلك بعد دعوات وبيانات مشبوهة في بعض المناطق لطرد النازحين السوريين واستعراض بالدراجات النارية ومنح انذارات ومهل للمغادرة الفورية. لكن اللافت أن القوات اللبنانية سحبت كل غطاء عن الشارع المتفلت واعلنت دائرتها الاعلامية ان المطالبة بعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم شيء، والتصرف بحقد وهمجية شيء آخر مختلف تماما. فالتصرفات التي نراها على بعض مواقع التواصل وبعض الممارسات التي نشهدها على الأرض مرفوضة من جهة، ومريبة في الشكل والمضمون والتوقيت من جهة أخرى. وأمام الأيادي العابثة اللاعبة بالنار وبخلايا التخريب النائمة وثبوت التهمة على مجموعة سورية المنشأ في خطف وقتل باسكال سليمان، فرض ملف النزوح أولوية على ما عداه. وفي هذا الإطار قال ميقاتي للجديد إنه يعمل على حل مهم جدا جدا سوف يكشف عنه أواخر الشهر الجاري. وأضاف: “سبق أن طرحت حلولا وخططا في ملف النازحين وكلها لم توضع موضع التنفيذ. أما اليوم فإن الحلول هي للتطبيق، وعلى الملف عينه قال وزير الداخلية بسام مولوي: “يجب إعادة السوريين إلى بلدهم أو أن يذهبوا إلى بلد آخر،  لأن لبنان ليس بلد لجوء ولم يوقع على اتفاقية اللاجئين، بل هو بلد عبور أو وجود مؤقت إلى حين عودة السوريين إلى سوريا. الموقف اللبناني بشأن ملف النزوح قفز فوق الصمت الأوروبي والأميركي حيال الجريمة المرتكبة بأيادي عصابة السرقة السورية، وهذا الصمت المريب الذي اكتفى بالهدوء وضبط النفس لم يرتق إلى اتخاذ موقف واضح بشأن النازحين وخطورة الملف على المجتمع اللبناني لغاية إبقائهم حيث هم. وبانتظار فك صاعق قنبلة النزوح الموقوتة، فإن لبنان كما المنطقة على فوهة ايران في حرب الأعصاب بين طهران وتل أبيب، فساعة الجمهورية الايرانية انذرت ثم تمهلت وتركت اسرائيل على استنفارها تحسبا للرد وسط معلومات نقلها موقع واللا الإسرائيلي عن وصول قائد القيادة المركزية الأميركية إلى تل أبيب لإجراء محادثات تنسيقية حول الاستعداد لهجوم إيراني محتمل، لتعود صحيفة يديعوت أحرونوت وتنشر أن إيران أجلت في اللحظات الأخيرة ضربة ضد إسرائيل بسبب تحذير أميركي. وفي موازاة حرب الأعصاب، أجرى وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان اتصالا مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان بحثا خلاله العلاقات الثنائية والتطورات في غزة وعلى الحرب على القطاع قال رئيس أركان جيش الاحتلال السابق يائير غولان إننا عالقون في غزة من دون أهداف حقيقية أو استراتيجية للخروج. وفي الشهر السابع على الحرب كتب الصحافي حاييم ليفنسون في هآرتس : لا ينبغي قول هذا، لكننا هزمنا هزيمة مطلقة.