IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 29/1/2024

أسرع من صواريخ القسام فوق تل ابيب جاءت أنباء صفقة الهدنة المصنعة في مفاعلات باريس الاستخباراتية  والمعروضة على حكومة الحرب الاسرائيلية والتي انشطرت معسكرين.

فقد سربت وسائل اعلام عبرية موافقة الكابينت على مسودة باريس وتشمل في مرحلتها الاولى هدنة لمدة خمسة واربعين يوما والافراج عن خمسة وثلاثين اسيرا اسرائيليا يعادل كل فرد منهم مئة الى مئتي معتقل فلسطيني.

غير أن إعلام اسرائيل نفسه رجح ان يؤدي التوصل الى  صفقة كهذه  على الارجح الى حل الحكومة، فإما ان يرى بيني غانتس عضو مجلس ادارة الحرب في الاستراحة الطويلة فرصة لانهاء الحدث او ان كلا من سموتريتش وبن غفير سيستقيلان احتجاجا على التسوية.

هذا الانشقاق المبكر دفع بنتنياهو الى تخفيف وقع  الصفقة الصدمة لضمان تماسك حكومته،

وقال  إن التقارير حولها  غير صحيحة وتتضمن شروطا غير مقبولة على اسرائيل، على ان يجتمع الكابينت هذاالمساء لمناقشة الخطوط العريضة.

ولم تبد حركة حماس ملاحظاتها بعد على المقترحات المعروضة،

ولكن كتائبها ردت بالصواريخ فأطلقت رشقات أيقظت صفارات الانذار من هدوئها، وخلفت رعبا في تل ابيب ومناطق وسط اسرائيل.

واذ تقلب حكومة نتنياهو باوراق التبادل وتضع الكرة في ملاعب حماس،  فإنها لم تهمل الحرب على جبهتين :

– عسكريا في خان يونس

– وسياسيا ضد منظمة الانروا .

وقد سحبت اسرائيل سلاحها الثقيل في وجه منظمة انسانية اممية تعنى بشؤون غوث اللاجئين،

وبعدما  جيشت دولا غربية ضد الاونروا لوقف الدعم، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلغاء لقاءات كانت مقررة  اليوم  بين المفوض العام للمنظمة فيليب لازاريني ومسؤولين إسرائيليين.

وقالت  إن على مفوض الوكالة أن يستخلص الدروس ويستقيل من منصبه وهذا التنكيل المتعمد ضد وكالة غوث اللاجئين صاغته اسرائيل والولايات المتحدة على مقياس الاضطهاد وازالة معالم هذه المنظمة التي خسرت اكثر من مئة وخمسين شخصا استهدفوا في حرب غزة فيما دمرت مدارس ومراكز لجوء تابعة للوكالة الاممية،

وتلك جريمة منظمة أغفلت عنها دول غربية تسير في الركب الاميركي الاسرائيلي و تنضم اليوم الى حرب وقف التمويل عقابا على جريمة لم تتحقق منها هذه الدول.

وامام اشتداد حدة الاغتيالات الاسرائيلية للارض وسكانها ومنظماتها الانسانية وتحدي قرارات محكمة العدل الدولية، فإن المقاومة في  محاورها كافة تتتشدد في الرد، فالبحر الاحمر لا يزال مصيدة للسفن… والمقاومة الفلسطينية بأياد “طايلة” الى تل ابيب فيما تلا حزب الله “سورة الفلق” على شر ما خلق…

وافتتح صباحات الاثنين في الجليل على صاروخ  (فلق واحد) الذي يحمل رؤوسا حربية شديدة التفجير من دون شظايا.

واما التفاوض على الاسرى والجبهات فهو يسري بهدوء  من جنوب لبنان الى جنوب غزة,

وما سيطبق هناك يطبق هنا، وقد اعلنت دولة قطر انها ستنقل الى حماس إطار اتفاق التبادل، مع اشارة مررها القيادي في حماس محمود مرداوي عبر قناة الجديد تتحدث عن  مفاجآت في ما يتعلق بأعداد أسرى العدو لدى حركات المقاومة.

ومع فصل هذه التداعيات رئاسيا  على لبنان، فإن حركة التفاوض على الرئيس كأسير سياسي تنطلق غدا عبر ” الخدمة الخماسية”.