Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 02/10/2020

ليس على المريض حرج وما على الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلا تطبيق نصيحته باستخدام الديتول والكلوروكس للتغلب على كورونا وإلا فلينتظرْ لقاحا يخرج من القمقم ليعبد طريق العودة إلى البيت الأبيض في المرض لا شماتة لكن حسابات الدول الكبرى لطالما جيرت في المعارك الانتخابية والمصرفية وسوق البيع والشراء، وسيرة ترامب الذاتية كسمسار ومقاول غنية عن التعريف وإلى أن يظهر الخيط الأسود من البيت الأبيض فإن حاشية ترامب الانتخابية أصيبت بالهلع بعد ثبوت إصابته بالفيروس هو وزوجته ميلانيا في أول تعليق له قال ترامب سأبدأ وزوجتي عملية الحجْر الصحي وسنتعافى على الفور سوف نجتاز هذا معا.

أول من رفع الدعاء على نية الشفاء كان غريمه جو بايدن أما الخارجية الصينية فتمنت له التعافي السريع على طريقة الطب الصيني بالوخز بالمواقف أصاب كورونا زعيم أكبر دولة تتبوأ العالم في عدد الإصابات فتفرعن في لبنان ولم يجد من يردعه فعزل عشرات البلدات وفرض إغلاقا وحظر تجوال إلا على خطوط التواصل بين حزب الله وفرنسا وعلى الرغم من نبرة ماكرون العالية فإن رد السيد حسن نصرالله لم يفسد في الود قضية ونظمت حارة حريك لقاء وداعيا للسفير الفرنسي برونو فوشيه، وفي اللقاء جرى ردم الثغرة في تطبيق المبادرة الفرنسية عبر اعتراف الفرنسيين بأنهم ضربوا من بيت أبيهم وأنهم ارتكبوا خطأ بتسليم الرئيس سعد الحريري وثلاثية رؤساء الحكومة السابقين إدارة الملف.

بين تلحيم المبادرة الفرنسية وترسيم خطوط البر والبحر طارت الاستشارات النيابية الملزمة وصار اتفاق الإطار الناخب الأول في “صندوقة” ترامب ونتنياهو إعلام الطرفين سيقدم الثنائي الأميركي الإسرائيلي على أنهما دعاة السلام في اتفاق إطار مثقوب لغمه رئيس مجلس النواب نبيه بري وأدى فيه قسطه للأميركي.

قرصن بري الدستور وصلاحيات رئيس الجمهورية المسؤول وحده عن إبرام الاتفاقيات وإعلانها ووصف الاتفاق بالتاريخي لبدء مفاوضات ترسيم الحدود مع طرف سماه بالاسم بلا صفة عدو أو محتل مفاوضات مع وقف التنفيذ مع طرف أخل بكل التعهدات منذ كامب ديفيد مرورا بوادي عربة وأوسلو ومدريد ومبادرة بيروت للسلام وبينهما عشرات القرارات الدولية التي ضربت بها تل أبيب عرض الحائط وأبرزها القرار 425 الذي صدر عام ثمانية وسبعين ولغاية اليوم لم ينفذ كاملا مع بقاء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت الاحتلال فضلا عن القرار 194 الذي ينص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين والقرارين 242 و337 اللذين ينصان على الانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة من دون قيد ولا شرط اتفاقيات بالجملة والراعي واحد فمن أين ولدت الثقة بالأميركي ليرعى اتفاق إطار وضع حجر الأساس لمفاوضات مستقبلية مباشرة بحسب ما صرح به وزير الطاقة الإسرائيلي شاكرا ديفيد شينكر على جهوده. اتفاق إطار لترسيم الحدود ؟ أم تطبيع معلب بحماية ثروة نفطية؟ لا جواب وسط صمت حزب الله اللهم إلا إذا وقع الاختيار على ماكر لمواجهة عدو مكار.