عندما يتفق نبيه بري ونجيب ميقاتي يتوقف الزمن، وتهرب عقاربه من لسعة صيفية, ويعود رئيس الحكومة إلى أصل العائلة ومواقيتها ليستخدمها كصلاحية لمرة واحدة في شهر رمضان طلب رئيس المجلس.. فحضرت مذكرة رئيس حكومة تصريف الاعمال..
وبسطرين اثنين جمد الرئيسان الساعة الشتوية.. فلعبا على شراء “ساعة زمن” ونصبا كمينا لرب العالمين في شهر كريم والوفق في رمضان لا ينسحب وفاقا في الصوم السياسي الكبير، والذي يعكس سلبياته اقتصاديا وماليا وأبرز تجليات سوء الادارة دونها صندوق النقد الدولي اليوم كشهادة إيداع لدى الدولة اللبنانية المهترئة ذات الاقتصاد الكئيب…
وبشهادة الصندوق أن لبنان على لحظة خطرة للغاية ومفترق طرق.. واستمرار تطبيق السياسات نفسها سيضع هذا البلد في أزمة لا تنتهي: حالة ركود وتضخم, انعدام ثقة في النظام المالي, تفاعل معقد لتعاميم المركزي…
اقتصاد مكتئب لم تلتزم السلطة اللبنانية بما وعدت، وكان يمكن للبرلمان الاسراع في بعض القوانين كالكابيتال كونترول.
واLا قانون السرية المصرفية فلم يرق الى المستوى الذي أردناه كما يرى الصندوق، والذي حفز على اعادة النظر فيه واقرار قانون اعادة هيكلة المصارف عاجلا أم آجلا واقترح صندوق النقد مسارات بديلة للاستقرار والنمو، وبينها استراتيجة مالية متوسطة الأجل لاستعادة القدرة على تحمل الديون.
وهذا يتطلب أولا موازنة عام ألفين وثلاثة وعشرين وعلى سعر صرف سوق موحد جمركيا وضرائبيا حزمة اصلاحات لا تزال على ورق، ويدفع بها الصندوق الى الامام.
ولكن “الرعيان بوادي والقطعان بوادي”، حيث التداول النقدي لدى السلطة هو حاليا من فئة الورقة الرئاسية المختلف على سعرها وسوقها السوداء ولون عيون الدولة التي ترعاها وحيث لا وفاق محليا حتى على ورقة بكركي.. فإن الصلاة عن روح الرئيس في بيت عنيا الشهر المقبل.
وبما أنها ستجمع نوابا مقررين، فإن الحل الأوحد المتاح هو اعتقالهم وحجزهم على ذمة التحقيق الى حين سوقهم الى عملية انتخاب جبرية.. وعندها يحمل المسيحيون نواب الثنائي والتيار مسؤولية التعطيل إذا ما تغيبوا عن تأمين النصاب الكنسي.. وبخلاف ذلك فإن الصلاة هي مناسبة تعطيل جديدة بمرسوم ديني.