Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 31/5/2021

الصورة الحكومية: مغبشة وملتبسة وتحتمل قراءات متناقضة. في الشكل اللقاء المنتظر بين رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة المكلف انعقد، وهو استمر ساعة ونصف الساعة تخلله غداء. الاجتماع المغلق والغداء السري احيطا بكتمان شديد. الحريري، الاتي الى بيروت بعد غياب استمر ثمانية ايام كاملة، آثر عدم التصريح عند خروجه ، فيما اكتفت مصادر عين التينة بوصف الاجواء بالايجابية.

عدم كلام الحريري وتكتم المصادر لا يدعوان الى الارتياح ، وخصوصا انه رافقهما نوع من التصعيد من قبل تيار المستقبل. فالنائبة رولا الطبش تحدثت في تغريدة لها عن هوس رئاسي يبتكر كل الاساليب لتكريس الاعوجاج الدستوري والتصدعات السياسية والاستنزافات الاجتماعية. وختمت تغريدتها كاتبة: by the way ان لا عودة الى تسوية 2016.

طبعا، ما كتبته الطبش بالعربية والانجليزية، موافق عليه من قيادة تيار المستقبل، والغاية منه توجيه رسالة سلبية الى مساعي عملية التأليف. فهل من يريد التوصل الى حل للمأزق الحكومي يتحدث عن هوس رئاسي وعن رفض للعودة الى تسوية 2016؟ /
اجتماع عين التينة، ا تبع باجتماع في بيت الوسط ضم رؤساء الحكومات السابقين.

مصادر معنية بالتأليف قالت لل “ام تي في” ان الحريري لا يبدي تفاؤلا كبيرا بالتطورات، وانه اعطى مهلة جديدة للاتصالات من غير اقتناع كبير وهو بات في وارد الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة باعتبار ان الظروف غير مؤاتية لا لتأليف حكومة كما يريد، ولا لتحمل مسؤوليات هي اقرب الى كرة نار ملتهبة.

في المقابل تؤكد مصادر قصر بعبدا انها تنتظر اتصالا من الحريري ليحمل الى رئيس الجمهورية تشكيل وزارية طال انتظارها. فهل يفعلها الحريري ويخالف كل التوقعات ويصعد الى بعبدا بتشكيلة حكومية متكاملة؟ ام ان شيئا لم يتغير منذ سبعة اشهر الى اليوم، وبالتالي فان عملية التأليف لا تزال معقدة ؟ وهل حل اللحظة الاخيرة سيكون بالهرب من حكومة المهمة واستبدالها بحكومة انتخابات؟ الايام القليلة المقبلة حاسمة.

ونحن امام امرين لا ثالث لهما. فاما ان تحل العقد وتبصر الحكومة المنتظرة النور، او يكون وليد جنبلاط على حق في تغريدته اليوم، حين اعتبر انه لا بد التفتيش عن القوى الخفية التي تحول دون تشكيل الحكومة! لكن، كيف يمكن ايجاد قوى خفية لا تعمل الا في الظلام؟.