Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 1/9/2021

رست سفينة الكونغرس الأميركي على شواطىء النورمندي اللبنانية ولوح أعضاؤها بتأشيرة عبور إلى سفن المازوت الإيراني وإن رأى كريس مورفي أن هذه السفن ليست حلا للأزمة في لبنان.

لم ينطق وفد الكونغرس بعبارات التصعيد التي تقفز عن تلك المتعارف عليها أميركيا حيال العقوبات على سوريا وتصنيف حزب الله منظمة إرهابية, وما خلا ذلك فإن تصريحات أعضاء الوفد جاءت خالية من الأنواء السياسية أو من إطلاق مواقف عالية الموج.

إنما تحدث السيناتور مورفي عن مساعدات أميركية لتسهيل استجرار الغاز من مصر وقد أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري أعضاء الوفد الأميركي ضرورة حصول لبنان على استثناءات تضمن حرية حركة الاستيراد والتصدير عبر حدوده البرية مع سوريا, بما يساعده في حل كثير من الأزمات الاجتماعية والحياتية.

لكن الاميركي واللبناني يدركان أن الخط السوري سوف يستلزم فتح قنوات مع الدولة السورية وهو ما لم يتم حتى اليوم في انتظار إتمام مراسم زيارة وفد وزاري لبناني دمشق.

ولما كان الأميركي لن يعترض الخط البحري للسفن الإيرانية والإسرائيلي نفسه ابتعد عن الاحتكاك بالشرارة المائية لإيران في عمق البحر, فإن السفن عبرت من قناة الفيتو.

أما الفيول الأقرب إلى المكيول اللبناني, فهو من خزانات دولة العراق التي كسرت طوق العتمة اللبنانية مدة عام كامل, والاتفاق مع جمهورية العراق الذي أبرمه وزير الطاقة ريمون غجر والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في بغداد شق أنابيبه إلى اللجان المشتركة.

اليوم تمهيدا لإقراره في جلسة نيابية عامة ويفترض أن تصل الشحنة الأولى من الفيول العراقي إلى لبنان بين الخامس والعاشر من أيلول بعد استجراره عبر الشركة الوطنية الإماراتية التي فازت بالمناقصة الشهرية الأولى, وإذ اطمأن اللواء ابراهيم إلى حسن سير استجرار الطاقة من العراق.

فقد أفرغ مخزونه في استجرار الطاقة الوزارية من مستودعات الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي وعقد اليوم جولة أخرى من المناقصات الوزارية التي لم ترس الى الآن على إعلان الاتفاق الشامل, لكنها لم تغلق الباب كليا أمام استمرار مساعي”.

وسيط الجمهورية “وبحسب رواية رئيس الجمهورية لوفد الكونغرس الأميركي فإن الحكومة هذا الأسبوع, وهو أبلغ الوفد رسميا أن عملية تأليف الحكومة قطعت شوطا كبيرا وأن كثيرا من العقبات قد ذلل, لكنه وضع المهلة في إطار “الأمل” بأن تشكل الحكومة هذا الأسبوع لإطلاق عملية النهوض الاقتصادي, وهي ليست المرة الأولى التي يطلق فيها رئيس الجمهورية وعودا أمام زائريه ولا سيما الغربيون والأوروبيون منهم, وهي الآمال المعلقة على ” وزيرين مسيحيين ” يتممان الثلث المعطل ويرسخان ” اوهام ” حقوق المسيحيين.

وما عدا ذلك فإن عون سيعيد تكرار مجد الثمانينيات “ولن تأخذوا توقيعي”. “ويا لثارات هذا التوقيع” الذي لم نعرف له حبرا إلا في الإمضاء على مراسيم غب البقاء واستمرارية الحكم منفردا.

وغابت التواقيع في المقابل عن المحاسبة في جريمة المرفأ وهو ما أعاد قواعد الاشتباك اليوم مع نادي رؤساء الحكومة السابقين الذين خرجوا الى الإعلام وقد تخفوا بصيغة المصادر.

ردا على مصادر بعبدا فاعتبروا أن عملية تشكيل الحكومة لا تزال تدور في الحلقة التعطيلية المعروفة وأكد بيان المصادر الحكومية السابقة أن رئيس الجمهورية تلقى تقريرا عن المواد المتفجرة المخزنة في مرفأ بيروت، ولم يبادر إلى طرح الأمر من خارج جدول الأعمال في مجلس الوزراء، كما لم يدع بصفته رئيسا لمجلس الدفاع الأعلى، إلى عقد اجتماع للمجلس لدرس التقرير واتخاذ الإجراء المناسب بشأن هذه المواد، وهو لم يتابع الأمر للحؤول دون وقوع المحظور.

هذا علما أن القاصي والداني يعرفان أن فخامته، ومنذ فترة طويلة، يتدخل في الأمور الصغيرة والكبيرة وبشكل يومي, ولكنه تغاضى عن هذه المسألة الخطر.

وفي هذا الكلام اتهام مكرر معجل لرئيس الجمهورية لضلوعه في جريمة المرفأ عن طريق عدم تدارك الخطر ما يفتح الباب مرة اخرى على وضع الرئيس عون ضمن قوائم الشبهات, وعلى توقيت إخفاق تأليف الحكومات.