Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 4/10/2021

ما كان يراد منه (كف يد) صار كفا صفع الخد السياسي بفرعيه النيابي والوزاري… وعلمت أصابع القاضي نسيب إيليا على الوجنات السياسية، بضربة استئناف جزائية، قررت رد طلبات النواب شكلا لعدم الاختصاص… قرار إيليا الذي لم يلعب على وتر إضاعة الوقت، صاغه بحصانة نسائية شكلتها المستشارتان مريام شمس الدين وروزين حجيلي. وهذه الأسماء القضائية المحصنة بالعدل سيكون ذكرها للتاريخ… لكونها انتصرت للحق في زمن أبلسة القضاء… وسجلت أن لكل إبليس (نسيب)… وبالحكم الصادر عاد القاضي طارق البيطار إلى مزاولة المهنة، بعدم وفرت محكمة الاستئناف مهلة الأيام الفاصلة عن بدء الدورة العادية لمجلس النواب… وحتى تاريخ الثلاثاء الذي يلي الخامس عشر من تشرين الأول، فإن لقاضي التحقيق العدلي صلاحيات تتحرر من قبضة الحصانة النيابية، لتضرب عمق مجلس النيترات. ووفقا لمعلومات الجديد، فإن البيطار سيحدد جلسات استجواب بتواريخ جديدة للنواب ورئيس الحكومة، بعد ما تزامنت تواريخ جلسات الاستجواب السابقة وفترة توقف قاضي التحقيق عن العمل، نظرا الى طلب كف اليد… وقد ارتفعت يد أهالي الشهداء تصفيقا للقرار المنصف. ولكن إحياء الشهر الرابع عشر على الانفجار حل هذه المرة رافضا أي محاولة تسييس وفرض أجندات. وانطلق الصوت عاليا لرفض المظلات السياسية والمذهبية لأي كان، مع تأكيد أن الأهالي لن يتهموا إلا من يتهم قضائيا… ومع استئناف عمل البيطار بدءا من الغد، فإن الرجل يواجه عنابر يمتد زمنها إلى السفينة روسوس التي رست في بيروت، وكذلك إلى سفن أخرى إحداها أيضا عام ألفين وأربعة عشر، وقد رست في مرفإ طرابلس، قبل أن تختفي حمولتها البالغة ألفا وستة أطنان من نيترات الأمونيوم، وتعيد (الجديد) الكشف عن هذه الحمولة، بعدما وثقتها في برنامج (بابور الموت) للزميل فراس حاطوم، وزودت قاضي التحقيق بمواده الاستقصائية بناء على طلبه. وهذه النيترات التي كان يراد إعادة تصديرها، أدخلت إلى لبنان على دفعات… فهل يتحرك القضاء لمعرفة أين ذهبت هذه الأطنان؟. وهل لها علاقة بنيترات بعلبك أو نيترات المرفإ؟ سؤال مكرر معجل إلى القضاء الذي سيكون أمام توضيح حقائق الترابط بين الزوايا المتفجرة، وبالعجلة الاقتصادية والمالية، وقبل هبوب دفعات من وزراء خارجية ألمانيا وقبرص وإيران وآخرين إلى بيروت… سرع لبنان الخطى نحو صندوق النقد الدولي، الذي راسله خطيا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، طالبا إليه العون الماليّ… وتزامنا بدأت وزارة المال اجتماعات تمهيدية بالصندوق، وسجلت اجتماعات على تطبيق (الزوم)، تتناول الأرقام والرؤى الاقتصادية والأبواب المطلوب الإصلاح فيها… وقالت مصادر الجديد: إذا سارت الأمور كما هي عليه، فيرجح أن تنتهي هذه المفاوضات في نهاية العام…

وعلى توقيت تفعيل الصندوق، بدأ الموفد الفرنسي بيار دوكين لقاءاته في بيروت من وزارة الأشغال حيث اجتمع بالوزير علي حمية، للبحث في موضوع الإصلاحات، فيما حط وزير الطاقة وليد فياض في مصر لمتابعة الإجراءات الخاصة بوصول الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا… كل هذه العجلة لا شيء ملموسا منها… ولم يعثر لبنان على خبر واحد (يسر القلب) سوى جائزة نوبل في الطب التي كان للبنان حصة فيها بفوز العالم الأميركي من أصل لبناني أردام باتابوتيان بجائزة (نوبل) للطب عن اكتشافه في مجال الحرارة واللمس، الذي يمهد الطريق لجيل جديد من المسكنات… وإلى ذلك الحين، فإن المسكنات اللبنانية ستكون عبر الوخز بالإبر الانتخابية… وإطلاق ميادين المنافسة التي ستطيح الإصلاح والمصلحين، ولا يبدو أن حائلا سيقف أمام تعطيل هذا الاستحقاق النيابي الجارف الذي تقع عيون الدنيا عليه من دول غربية وأوروبية، لم تعد تثق بالحكم والحكومة… وأما العالم الافتراضي الرقمي ولغة التواصل… فقد أوقفت الدنيا عن الدوران منذ قليل، وتعطلت لغة الكلام على (الواتسأب) و(الفيسبوك) و(الانستغرام)، وأعلن القيمون على هذه التطبيقات أنهم يواجهون عطلا ويعملون لإعادة الأمور إلى طبيعتها في أقرب وقت… ومن هنا نبدأ…