على توقيت قصر بعبدا من المقرر أن يرتكب رئيس الجمهورية مبادرة في الظهور هذا المساء على عنوانين هما: الأوضاع العامة في البلاد والتطورات الحكومية كما جاء في نص البرقية الرئاسية مدة “الرؤيا” الرئاسية تستغرق أربع دقائق وسبع ثوان لكن مضمونها في المجهول وهي مفتوحة على دعوات يرمي بها ميشال عون من مرابض القصر إلى بيت الوسط .وهي مواقف برؤوس مسننة تطلب الحسم من الرئيس المكلف.
رئيس الشعب العظيم مرشح لأن يقلب المسؤوليات فيطل على اللبنانيين كناشط اجتماعي مدني يقود الثورة في وجه المعطلين لآلة الحكم .
لكن ..ما لم يكن لديه أي حل يخرج به على الشعب هذا المساء فليستدرك مستشاروه الخطر البالغ من جراء ظهور فارغ .. ولينصح بأن يتفادى أزمة الطلة وإن قبل دقائق قليلة لأن الناس حبلى بالمواقف ورمي المسؤوليات وما خلونا ولم نتمكن ..ومن حرب المسؤولين الآخرين على أرض بعبدا.
والكلمة المسجلة المتلفزة المسبوقة بالنشيد الوطني ما عاد ينفع معها أن تصبح نشيدا.. في زمن يتطلع فيه الموطنون إلى حلول سريعة بعدما رمي بهم في الجحيم الموعود.. وما عاد لديهم من خيار سوى تقطيع أوصال الطرق واتخاذ المتاجر منصات معادية ..والذهاب إلى منازل السياسيين لتعليق المشانق كما حدث اليوم أمام منزل وزير الاقتصاد راوول غونزالس نعمة
الاحتجاجات مؤرقة .. السيارات أسرى محطات المحروقات .. البنزين ارتفع في أربعاء أسود
والإشكالات الأمنية باتت على حد سيف مذهبي وآخرها ما شهدته منطقة عائشة بكار وتدارته فعاليات المستقبل وأمل أما الدولار فدخل غرفة العناية الفائقة في اجتماعات رياض سلامة وغازي وزني ولاحقا سلامة وسعد الحريري .. غير أن العملة كانت صعبة الضبط وحافظت على تحليقها أو على أقل تعديل أصبحت مفقودة “طلوع ونزول”
وفي الكلام العائم أن هناك اقتراحات سيجري درسها في الساعات الأربع والعشرين المقبلة من خلال المجلس المركزي في مصرف لبنان وفي اعتقاد سلامة أنها ستؤدي الى انخفاض سعر صرف الدولار، وفي الانخفاض الحكومي فإن الأسعار السياسية سعت أدنى مستوياتها على الإطلاق حيث هبطت أسهم التأليف وإن لفحت برياح روسية ضاغطة .
فبالتزامن مع زيارة وفد حزب الله لموسكو كان جبران باسيل لا يزال في منصب وزارة الخارجية ويستدعي السفير الروسي للنقاش في الوضع الحكومي ..حتى لا ” يفوته شيء” من مداولات
الساحة الحكومية الحمراء.