IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 3/11/2021

صحيح أن المجالس بالأمانات لكن السر متى جاوز اثنين شاع فما بالك بدردشة مع جمع إعلامي “واشيه منه وفيه”.

في سوق الأزمة حلت سوق عكاظ وفي معرض تأكيد أنها مجتزأة لم ينفها وزير الخارجية عبد الله بو حبيب. فالوزير القادم إلى حقيبة الخارجية من إرث دبلوماسي عريق لم يرم كلامه على قارعة الأزمة ويمشي نيلا لرضى أو هربا من مسؤولية بل هو صارح المملكة العربية السعودية بالحقائق والحقيقة جارحة في أحيان كثيرة قد ترى الرياض في تصريحات بو حبيب تعديا على الحدود واجتيازا للخطوط الحمر, لكن وزير الخارجية تحدث بواقعية وعلى قاعدة صديقك من صدقك لا من صدقك.

واجه وزير الخارجية مطالب السعودية بمسؤولية العارف أنها تعجيزية وغير قابلة للتحقيق وذهب في جرأته الى القول لا نستطيع إعطاءهم رأس حزب الله مستشهدا بضغط أميركي سابق على لبنان وعلى الأزمة نفسها بقوله إن الأميركيين وعلى رأسهم ترامب وبومبيو “دعسوا فرامات” على لبنان لتحقيق هذا المطلب.

أما الموقف الذي عد مواجهة مع حزب المئة والخمسين ألف صاروخ فلم يخطئ بوحبيب تقديره ونصح الاميركيين من موقع العارف بعجزهم عن التنفيذ قائلا في التسريبات “إذا إنتو بتبعتوا مئة ألف مارينز وبتخلصوا على حزب الله.إنتو احتفلوا والشمبانيا علينا”.

وتسريبات اللعب على وتر الأزمة المستجدة بين لبنان وأشقائه العرب والخليجيين فسرت الماء بعد الجهد بالماء فوزير الخارجية سجل عتبه على السفير السعودي وليد البخاري لكونه لم يتصل به للتشاور وحل الأزمة بالحوار, بل تواصل مع مستشار رئيس الجمهورية وأبدى استعداده لمعالجة الأزمة في أرضها والذهاب إلى المملكة ليلة القبض على تصريح القرداحي, ونشره من دون استئذان رئيس الحكومة الذي كان في الجو بطريقه إلى لندن للمشاركة في قمة المناخ “وبلا المناخ وبلا بلوط” والكلام لوزير الخارجية الذي لم ينتقص من أهمية الدعم المالي الخليجي وتحديدا المساعدات السعودية.

فالمملكة لم تقصر في مساعدة لبنان لكن الأموال لم تصل إلى بيت مال الدولة بل صبت في الانتخابات وفي الأمكنة الخطأ وضاعت في هيئة الإغاثةوحرم منها الشعب اللبناني.

وإذا كان لكل مقام مقال فالدبلوماسية قالت كلمتها وجددت القول من بعبدا بضرورة تفهم مقتضيات النظام الديمقراطي وحرية التعبير المشروطة بعدم الإساءة وأي إشكالية بين دولتين شقيقتين لا تعالج إلا بالحوار وفق ميثاق جامعة الدول العربية لكن سيئة الذكر لم تحرك في عجزها ساكنا وجلست كعادتها في صفوف المتفرجين على تداعي العلاقات اللبنانية العربية وتنتظر مبادرة ما لتتولى مهمة التسويق.

وإن تحركت دولة قطر على طريق الحل فإن حراكها لم يتخط وعد الطرف اللبناني إلى الكلام مع الطرف السعودي. ومجددا ترك العرب لبنان وأعطوا الأميركان صك التدخل ليكون الجهة الوحيدة التي لبت نداء الإغاثة وحضرت اجتماع خلية الأزمة وبدلا من أن يؤدي دور الإطفائي أشعل أزمة داخل الخلية فانقسمت على نفسها وانتحرت. وغدا ..خميس آخر من التعطيل الوزاري ..وقد استخار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي نفسه مطولا في الطائرة التي أقلته من لندن الى بيروت لكنه وصل الى لبنان لا يلوي على حل.

ووفق المعلومات فإن رئيس الحكومة سيزور غدا رئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري لاستطلاع المخارج وفيما لمعت فكرة الدعوة الى التئام مجلس الوزراء بصورة سريعة لانضاج الحل بصورته الوزارية الموحدة .. تنبه الجميع الى أن وزير الاعلام الذي سيتلو المقررات هو جورج قرداحي سقط اقتراح الاجتماع على الاقل في القريب العاجل.

ومشاورات الغد وصفتها مصادر مطلعة بأنها للتفاوض واستمزاج الاراء لأن الرئيس ميقاتي لا يملك للحظة أي ” جواب نهائي ” وعلى توقيت الإحباط اللبناني وانهيار الحلول والصيغ والمخارج وتهديد الاستحقاقات المقبلة وبينها الانتخابات النيابية.

فاز لبنان بولاية اميركية وحل ابن بلدة كونين الجنوبية عبدالله حسين حمود عمدة على ديربون ليكون اول عربي يتولى رئاسة البلدية .

طعم ربح من وراء البحار لشاب لبناني حول فياضانات ديترويت الى قضية, فيما بلادنا قادمة على فيضانات من شتى الفصول من مجرور عاشور الى “الريغارات” السياسية المفتوحة على كل الاحتمالات.