لم تخرج الرئاسة من دائرة الانغلاق السياسي الدولي والعربي والمحلي, وخلت الحقائب الدبوماسية من حراكها, ما عدا الحقيبة القطرية التي تطوف بين المراجع والشخصيات في مهلة ماقبل وصول الموفد الفرنسي.
وسيتم تفعيل “الغيث” القطري في تشرين من خلال الموفد “الثاني” العامل على مرحلة التصفيات.
ولكن القلوب اللبنانية ليست صافية بعد لإعداد الوجبة الرئاسية والجولة القطرية قاربها حزب الله من زاوية الانتظار والترقب.
وقال عبر رئيس المجلس السياسي السيد “إبراهيم أمين السيد” إن الحزب لا يزال على ترشيح سليمان فرنجية “وما عنا شي جديد “.
ولكن الملفت في كلام السيد ان كلامه عن ان هذا الموضوع ” صار بينحكى فيه كل يوم بيومو” وهو بذلك اعطى اشارة الى أن الغد قد يأتي بمعطيات جديدة واسماء مرشحين آخرين.
وأبعد من اشارته الى التغيير كانت لفتة حزب الله الى جدية جهود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى حل للحرب في اليمن وقال السيد إن الاجواء التي نقلت تبشر بالخير انسانيا واقتصاديا وإن المؤشر الجدي يكمن في موافقة السعودية على الحوار المباشر مع جماعة أنصار الله في اليمن.
وكلام النواعم لحزب الله حيال السعودية قد يشكل الباب الاوسع لفتح الجسور رئاسيا . لكن ماذا عن المواقف الصدامية محليا ؟
تصلب في الشرايين السياسية من كل الجهات وغابت قوة الضغط المسيحية في شقها الكنسي والرعوي واصبح البطريرك الراعي يكتفي بعلامات الخذلان وتسديد المواقف الموبخة والتي غالبا ما تأتي على ضفتي نقيض . وفي آخر تصريحاته من الخارج أن الكنيسة لم تترك لبنان وشعبه فريسة للاستكبار ولن تسكت عن تعمد تغييب رئيس الجمهورية المسيحي الوحيد في كل أسرة جامعة الدول العربية.
غير ان الراعي لم يستكمل تهديده ليقول إن من يغيب الرئيس الماروني هم الموارنة انفسهم والذين خرجوا عن طاعته عندما لم يقيموا وزنا لعظاته وحكمه الاسبوعية وفقدان الوزن والتوازن ليس حكرا على السياسة والرئاسة وطاعة الكنيسة بل إن من يخالفون القوانين لا يزالون في مراتب عليا وبينهم امبراطورية وسام عاشور التي تمددت من المطار لترفع عن سطح البحر بطابق مر في مشروع الايدن باي المخالف منذ بنائه لكل القوانين.
وتظهر الصور كيف تسطح وسام عاشور في طابق كامل مبررا انشاءه انه لزوم تمديدات الطاقة الشمسية. مشروب الطاقة هذا يمكن ان يسري على قوى امنية لم تصمد امام الجرف المخالف لكن ماذا عن وزارة الاشغال واين التدقيق في تنفيذ مناقصة المطار التي سمسرت بالمستودعات والمقاهي وفنجان القهوة وزجاجة المياه ..
كله يقف عاجزا امام رجل خارق للطاقة وخرج من مجرور الرملة البيضا ليعلو نحو عين الشمس .