رأس رئيس كتلة الوفاء للمقاومة اليوم جلسة من جمر تشرين وتلا بيانا ختاميا ببسمة وتحية وبعد.. فقبض على حزنه, إنه محمد رعد. وارى “عاقد الحاجبين” دمعته خلف ابتسامته ومن انطفاء “سراج” عمره على جريمة اغتيال طالت نجله وخمسة من رفاقه جير رعد الشهادة إلى كل أولياء الدم.
وقال: “بيض الله وجهه كما بيض وجوه كل عوائل الشهداء”. لا كلام يعلو كلام “بي” الشهيد الذي مع نواب الوفاء يقدمون ابناءهم كاقتراحات قوانين وطنية ويزرعونهم حراسا على قرى ومصابيح البيوت ومن بيت ياحون حيث جرى اغتيال المجموعة أطلقت المقاومة معادلة البيت مقابل البيت فاستهدفت منزلا في مستعمرة المنارة تحصن فيه أربعة جنود إسرائيليين ما أدى إلى مقتلهم وتدمير المنزل فوق رؤسهم من ضمن ثلاثة وعشرين موقعا في جولة هي الأكبر والأعنف منذ الثامن من أكتوبر الفائت…
وأمام تصعيد القوة النارية تفلتت اسرائيل من قواعدها فردت باستهداف العمق الجنوبي وأدخلت قرى جنوبية جديدة بمدنييها الى دائرة النار.
وهذه الدائرة الملتهبة عند الجبهة الشمالية قابله تصعيد في العمليات العسكرية ضد قطاع غزة ودخل جيش الاحتلال في سباق مع الوقت لقضم أمتار زائدة على الكيلومترات القليلة التي توغل فيها من دون السيطرة عليها وبسياسة التدمير الممنهج وتسطيح الأرض وإخلاء المستشفيات واعتقال الأطباء يحاول الاحتلال ترسيم خطوط تماس عند خواصر القطاع الشمالية والجنوبية مرورا بأطراف الوسط…
ووسط مقاومة شرسة تخرج لجنود الاحتلال من حيث لا يحتسبون وتلصق القذائف بأبواب آلياته وتدمرها عن قرب. وفي فاصل بين نارين وعلى توقيت صباح غزة أعلنت وزارة الخارجية في قطر بمؤتمر صحفي أن الهدنة ستبدأ السابعة من صباح غد وسيتم تسليم الدفعة الأولى من الأسرى المدنيين حوالي الساعة 4 من عصر اليوم نفسه وتضم الدفعة الأولى ثلاثة عشر اسيرا من النساء والأطفال على أن يتم الإفراج عن خمسين من الأسرى مقسمين على أربعة أيام وبالتزامن مع سريان الهدنة سيجري إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح كجزء أساسي من الصفقة على أن تكون الهدنة الأولى بداية لهدن متتالية تفتح بابا أكثر عمقا لوقف شامل لإطلاق النار…
وفي بيان لها أوضحت كتائب القسام أنها ومعها فصائل المقاومة تلتزم طوال فترة التهدئة بوقف جميع الأعمال العسكرية وكذلك العدو الصهيوني.
ولفتت إلى أن بنود الهدنة تنص أيضا على توقف تحليق الطيران المعادي بشكل كامل .
وفي إطلالته بالصوت والصورة قبل تفعيل الهدنة قدم أبو عبيدة جردة الميدان ومعها الفاتورة لحكومة الاحتلال فقدر خسائره بثلاثمئة وخمس وثلاثين آلية عسكرية أما خسائره البشرية فلها فاتورتها الخاصة التي لم تبدأ بعد لم يفت أبو عبيدة أن يوجه التحية لليمن والعراق ولبنان.
وطالب الشباب الأردني بأن يكون محرك الثورة ودعا إلى تصعيد المواجهة في الضفة ومستعينا بسورة “الشرح” قال لأهل غزة إن مع العسر يسرا . والشرح يطول…
وباليسر من خلف الزنازين , ستشرق شمس اسيرات معتقلات تختزن كل منهن حكاية وراء سنوات الظلم.اسيرات بعضهن فقدن ملامحهن لكنهن احتفظن بكل مشاعر الدنيا لضمها غدا في لقاء الأحبة. سيطلعن على الحرية من فوق طوفان بدأ في تشرين.. وسلم رايته لتشرين الآخر الهدنة ومفاعيلها في غزة فماذا عن لبنان؟
وفقا لرئيس مجلس النواب نبيه بري: شو بصير بغزة بصير بلبنان، وإذا حصل إخلال هناك سيحصل إخلال هنا وكشف بري للجديد أنه بصدد الدعوة الى جلسة تشريعية في مجلس النواب في النصف الأول من الشهر المقبل.
