IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 7/12/2023

لم تكن دماء الصحافي عصام العبدالله موضع شك في أنها أهدرت على أيدي اسرائيل.

ولكن تحقيقا موثقا عن جريمة اطلاق النار يوم الثالث عشر من تشرين الاول الماضي جاء ليحمل تواقيع أرفع المنظمات والوكالات الدولية ويتهم الجيش الاسرائيلي بالقتل رويترز, وكالة الصحافة الفرنسية, منظمة العفو الدولية, وهيومن رايتس, خرجت جميعها بأول إدانة على هذا المستوى…

ووعدت باستكمال طريقها نحو محاكمة اسرائيل في الجنائية الدولية وبعدما جمعت رويترز أدلة بلغت جزيئيات التراب في علما الشعب استندت الى خبيرة القانون الجنائي الدولي كارولين إدجيرتون في أن إطلاق قذيفتين متتاليتين على مجموعة من الصحافيين تم تحديد هويتهم بوضوح يمثل انتهاكا واضحا للقانون الإنساني الدولي…

وقد يرقى أيضا إلى مستوى جريمة حرب تتمثل في مهاجمة مدنيين ومسار رويترز الاستقصائي هذا، جاء ليشمل  ثلاثين مسؤولا حكوميا وخبيرا ومحققا عسكريا واطباء الطب الشرعي إلى جانب محامين ومسعفين وشهود ووقعت منظمة العفو الدولية على وصف جريمة الحرب، فيما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الضربتين الإسرائيليتين كانتا هجوما متعمدا على مدنيين وبالتالي يشكل جريمة حرب.

ولكن اسرائيل وعندما تتهمها بجرائم حرب وضد الانسانية، فإنها لا تشعر باي حرج ولا تخضع نفسها بالتالي لاي من المحاكم وتستمر في الضغط على زر النار وتقتل الصحافيين وتحاصر المدنيين وبينهم اليوم عشرة الاف نازح في مدرسة بيت لاهيا التي تقصفها بالدبابات وبالعراء مع إجبارهم على خلع ملابسهم نكلت اسرائيل بعشرات الرجال من المدنيين في شمال غزة بعدما اعتقلتهم من مدارس الاونروا وتعمد الجيش نشر مشاهد لهم لاذلادلهم قبل ان يكدسهم في الية عسكرية وينقلهم الى جهة مجهولة كل هذا الاضطهاد وقصف غزة وتجويع سكانها لم يوقف عمليات المقاومة ضد الاحتلال.

واستمرت المواجهات واعلان  تدمير اليات اسرائيلية، واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل عشرة عسكريين بينهم سبعة ضباط  يتقدمهم نجل الوزير غادي أيزنكوت عضو مجلس  قيادة الحرب وصاحب نظرية عقيدة الضاحية وتدميرها في عدوان العام 2006 والسقف الزمني لهذه الحرب لا سقف له، ويمتد حتى آخر العام على مقياس واشنطن التي مدت جسورها العسكرية بقوة نحو تل ابيب.

واعلنت الدفاع الإسرائيلية وصول طائرة الشحن الرقم مئتين محملة بمساعدة عسكرية من الولايات المتحدة وعلى الزمن اللبناني الموصول بحرارة غزة، فإن رسائل برنار ايميه مدير الاستخبارات الفرنسية وصلت الى من يعنيهم الامر، حيث من الضرورة ان يثبت لبنان على قواعد اشتباكه، لان المرحلة المقبلة ستحمل الرقم 1701…

ولما كان التطبيق مؤجلا لحين وصول الرد الاسرائيلي، فإن الجنوب استقر على ناره وللمرة الأولى استخدم العدو الاسرائيلي الطيران المروحي في غاراته مطلقا عددا من الصواريخ على بلدة كونين التي تبعد سبعة كيلومترات عن الشريط الحدودي.

وتسببت الغارة المعادية  بوقوع جرحى من الطلاب في معهد البلدة وتحت لهيب قادم من قرى حدودية كانت صلاة البطريرك الراعي ولفيف من البطاركة والكهنة في كنيسة سيدة البحار المارونية في صور هي زيارة حلت سلاما على ريف قرى تعيش بين منطقتي: الحرب والسلم.