IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 28/12/2023

لا على اليابسة بخير ولا بين السماء والأرض أمان. وبرعاية سيدة لبنان لم يقع المحظور. خمسة وعشرون شخصا بينهم أطفال رغبوا في معاينة لبنان من فوق فحوصروا بمقصورتين وتدلوا على حبال من هواء وأخذوا رهائن قلة المسؤولية لساعات حبست الأنفاس إلى أن تدخل فوج المجوقل في الجيش اللبناني وفرق الدفاع المدني وعملوا على إجلاء المحاصرين وإنزالهم بالحبال والرافعات مدعومين بالطوافات.

بين طوفان الكرنتينا وتلفريك جونيه أقل من أسبوع ووزارة الطاقة الوصي الشرعي على الأرض ومجاري التصريف هي نفسها ولية أمر السلك السياحي الرابط بين السهل والجبلوما يزيد الأمر تعقيدا أن الشركة الحاصلة على الامتياز لتسيير هذا المرفق انتهى عقدها في العام 2022 كما قال وزير السياحة متفقدا سير عمليات الإنقاذ في حين رأى وزير الداخلية في الحادثة دليلا على انعدام المسؤولية التي اعتاد عليها البعض وأن عدم الصيانة جعل المواطنين رهينة ما حصل.

الشركة المشغلة وفي بيان براءة الذمة الذي أرسلته إلى وزارة الطاقة، نسبت المشكلة إلى عطل ميكانيكي محتمل جرى على مستوى المحطة الثانية في حارة صخر وأن نظام الأمان الأوتوماتيكي  هو الذي أوقف سير خط التلفريك فور حصول العطل المذكور.

عملية الإنزال انتهت بسلام فيما عمليات الإشغال تدحرجت صعودا نحو تكثيف العمليات القتالية على الجبهة الجنوبية بصواريخ طالت حيفا وعكا وكتمت المسيرات على أنفاس الجنود والمستوطنين ما وراء الحدود وأصابتهم بالوسواس القهري والعدوى نفسها نقلتها غزة إلى الجيش الإسرائيلي مع إدراج منظمة معاقي الجيش آلاف الجنود المصابين باضطراب ما بعد الصدمة وارتفاع عدد حالات الأمراض العقلية والانتحار.

وبحسب محللين إسرائيليين قالوا إن غزة لقنتنا درسا والنصر الوحيد الممكن هو رحيل ب‍نتنياهو. لكن “بنيامين” وبوكالة أميركية غير قابلة للعزل بعدم وقف إطلاق النار يجري عصفا فكريا لليوم التالي وهو ما أشارت إليه القناة الثانية عشرة الإسرائيلية بقولها إن  مجلس الحرب يناقش اليوم للمرة الأولى مسألة اليوم التالي في غزة وبموقف من داخل البيت الحكومي الإسرائيلي يفضح خلافات واختلافات الرأي قال وزير ما يسمى بالأمن القومي للاحتلال إيتمار بن غفير إن مجلس الحرب مفوض إدارة العملية العسكرية وليس مناقشة سياسة اليوم التالي.

ويوم ما بعد غزة الموعود عاينه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على أرض المملكة المتحدة حيث التقى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون وأبلغه بأن استمرار الاستفزازات الاسرائيلية جنوبا قد يؤدي الى تدهور الاوضاع واندلاع حرب شاملة في المنطقة ككل ودعاه إلى ممارسة أقصى الضغوط لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان

وفي اتصال من مقر إقامته في لندن أجراه ميقاتي بوزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا وأبلغها بأن من شأن تمادي إسرائيل في الاعتداءات أن يدخل لبنان في مواجهة شاملة قد تطال كل دول المنطقة. وما على الرسول إلا البلاغ.