IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 3/2/2024

عدوان اميركي مزود بخاصية العلم والخبر وميزته أنه يأتي لمرة واحدة من دون اتباع الأجواء الحربية المفتوحة . هو عدوان تعلم به المنطقة , تتبلغ به دول حليفة, تحيد فيه ايران , ويحتاط العراق ويتخذ الاردن تدابيره ، ويتم اللعب الحربي الاميركي على الارض السورية وحدودها العراقية . أغرب رد من نوعه للولايات المتحدة الاميركية التي ثأرت لجنودها الثلاثة بضربة النصف ساعة اخترقت فيها أميركا سيادة بلدين عربيين، وحرصت القيادة الوسطى الأميركية على الاشارة الى أن الضربات نفذت بطائرات انطلقت من الولايات المتحدة، وهي بذلك تبرق الى دول المنطقة بأننا لم نستخدم قواعدنا العسكرية على اراضيكم .. فلا داعي للرد. والرسالة الاميركية الاكثر فعالية كانت سياسية، إذ حرص المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي على القول”إننا لا نسعى إلى حرب مع إيران”. وشدد على أن الولايات المتحدة أبلغت الحكومة العراقية قبل تنفيذ الضربات الانتقامية وجاءت مواقف الرئيس جو بايدن لتضع نقطة على آخر السطر وتؤكد أن “أميركا لا تسعى لصراع في الشرق الأوسط، أو أي مكان آخر في العالم. وفي النقاط تعادلت اميركا وايران عبر المواقف، وأعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن بلاده لن تبدأ حربا، لكنها سترد على كل من يحاول أن يستأسد عليها، مضيفا أن الأميركيين يؤكدون أنهم لا ينوون الدخول في صراع مع ايران ، في حين كانوا سابقا يقولون إن الخيار العسكري هو المطروح امامهم. وسواء ايران ام اميركا، فإن الطرفين يتجهان الى اولويات تفرض نفسها مع بدء نزول المعسكر الاسرائيلي عن تضاريس غزة، ودخول الرئيس الاميركي في حرب انتخابية تستنزف طاقاته حتى نوفمبر المقبل. ويشرف بايدن على صفقة غزة من خلال ايفاد وزير خارجيته انطوني بلينكن الى المنطقة واسرائيل، مع توقعات بانجاز المهمة خلال ايام وقد وصفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” المفاوضات بـ”الصعبة”، وقالت إن إسرائيل تتوقع أن ترد حماس، الأحد، على الصفقة المقترحة.

وفي أول تعليق يحمل الايجابية، قال القيادي في حماس أسامة حمدان إننا منفتحون على اي مبادرات، ونحن نتناقش مع شركائنا من الفصائل في غزة وردنا يستند على وقف الحرب وانسحاب اسرائيل. . ويبدو ان لبنان تبلغ باقتراب الاتفاق وبأن الهدنة سوف تنعكس تلقائيا على الهدوء في الجنوب، وذلك بعد ” عنتريات ” اسرائيلية ادعت فصل غزة عن جبهة الشمال، وهي مجرد تهديدات لا يقوى الاسرائيلي على تنفيذها لأن لديه ابتلاء تسعين الف مستوطن هجروا الشمال ونزحوا الى قلب اسرائيل. كما ان جبهاته لا تزال مفتوحة في غزة، وألويته العسكرية تتراجع وتنسحب عند كل إخفاق ومواجهة مع المقاومين. واليوم رد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على تهديدات اسرائيل ، وقال : نحن في الميدان إن اعتديتم ردينا عليكم، وإن وقفتم جانبا ندرس كيف نتصرف مع هذا الوجود بالطريقة المناسبة، وإذا فكرتم في إعادة المستوطنين بتصعيد الحرب، فهذا يعني أنكم تفقدونهم أي أمل بالعودة. وسيظل لبنان ساحة استقبال ووداع، فبعد البريطاني والهنغاري والالماني والاوروبي والاميركي والفرنسية الاولى، يصل الفرنسي الثاني حيث جولة وزير الخارجية الجديد ستيفان سيجورني مطلع الأسبوع وكل هذه الوفود تزرع في الاراضي اللبنانية غرسة القرار 1701 والمطالبة برعايته وتطبيقه .. ومع ان الوزراء الغربيين يصلون الى لبنان بعد الطواف في اسرائيل، لكن ايا منهم لا يفاتح دولة العدو بالالتزام فإذا طبقوا .. طبقنا ، لكن لبنان لن يعطي العدو شبكة امان بالمجان .. ويهديه خطا ازرق جديدا .. ويمنحه منطقة عازلة ستقضم من قرى اهل الجنوب الامامية. بنود هذا القرار الدولي.