IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 25/12/2022

ساعِد يا ربّ لبنان ليتمكّنَ من التّعافي.. صلاةٌ للبابا فرنسيس في يومِ الميلاد خَصّها للبلدِ المنكوب الذي يُنهي عاماً مدمِّراً ليَدخُلَ عاماً مُظلِماً، وبأُفُقٍ مفتوحة على صِراعين رئاسي وحكومي ومن ضِمْن اليمن وسوريا وفِلَسطين وأفغانستان وبورما، كانَ لبنان على مَذبحِ الفاتيكان يُصلّى له وعليه.. والصلواتُ نفسُها رُفعت من بكركي في يومِ المُخلّص، لكنها جاءتْ في حضرةِ شهودٍ من الهيكلِ السياسي المهدِّم.. وعلى مَسمعِهم توجّهَ الراعي بعباراتٍ بَلغت أهدافَها مباشرةً من المستهلِك السياسي.. ووَصفَ بعضَ مزايا المسؤولين قائلاً: إنّ الكِبرياءَ يَمنعُ السياسيينَ من التلاقي والتحاور للخروجِ من أزْمةِ انتخابِ رئيس، فيما أنينُ الشعبِ الجائعِ والمقهور لا يَبلُغُ آذانَ قلوبِهم وضمائرهِم.. وأضاف الراعي: “يا ليتَ الذين كَبّلتْهم أنانيتُهم ومصالحُهم يتحرّرون من سلاسلِها فيَكُفُّوا عن تعطيلِ جلَساتِ انتخابِ الرئيس لكي تعودَ الحياة إلى المؤسساتِ الدُستورية وتُخرِجَ البلادَ من أزَماتِها القاتلة الاقتصاديةِ والمالية، والشعبَ من فَقْرِه وحِرمانِه وقهرِه”، وعباراتُ الأنانيةِ والكبرياء لها رجالُها المُصنَّفين بالتعطيلِ حصراً..

وهذا التعطيل مرشّحٌ لاستئنافِ نشاطِه في العامِ المقبل  مُموّهاً بالعمل وبكلامٍ لرئيسِ التيارِ الوطني الحر جبران باسيل يُعلِنُ فيه عن مبادرةٍ واضحة في الأسبوعِ الأول من السنةِ الجديدة، قائلاً “مش رح نفرّص”، فباسيل لن يُفرِّصَ عن التعطيل، معَ تَوقعاتٍ بنشرِه أنباء عن لقاءاتٍ يقومُ بها سياسياً لتَبيانِ عدمِ عُزلتِه وربطاً بالكشفِ عن اللقاءات، وبعدَ تسريبِ اجتماعِ رئيسِ التيار معَ الرئيس ميقاتي قالت صحيفةُ الشرقِ الأوسط اليوم إن باسيل قرّرَ أن يوسِّعَ مِروحةَ اتصالاتِه بالانفتاحِ غيرِ المشروط على خصومِه.. كاشفةً في هذا الإطار عن لقاءٍ جَمَعَ جبران باسيل برئيسِ تيارِ المردة سليمان فرنجية لدى صديقٍ مشتَرك.

وحركةُ باسيل تلك تبدو رسالةً إلى السياسيين وحزبِ الله ضِمناُ، في أنه قادرٌ على كسْرِ الطوق من حولِه فيما حزبُ الله انهمكَ بما هو أكثرُ شأناً من انتخابِ الرئيس والعلاقة معَ جبران.. وأَفرزَ وَحداتِه وجيوشَه الإكترونية وبعضَ نوابِه وعلمائِه لخوضِ حربٍ على قناة الجديد واستندَ الحزبُ إلى مقطعٍ هَزْلي وقرّرَ تحويلَه إلى معركةٍ رابحة تَصرِفُ الأنظارَ عن حادثِ اليونيفيل الأساسي، والواقع تحتَ التحقيقِ حالياً لكنّ الجديد تؤكّدُ لحزبِ الله وناشطيه وعلمائِه ونجلِ الأمين العام الذي أَرسلَ تهديداً واضحاً للمحطة، أنها لن تتسامحَ هذه المرة كما قبلَها في استخدامِ أهل الجنوب ونساءِ الجنوب ونضالاتِهم هدفاً لمعاركَ واستهدافات فنحنُ أهلُ الجنوب، حُفاةُ المدنِ، ونَروي سيرةَ كُلِ البِرَكِ والأودية.. ونساءُ الجنوب هُنَّ جُزءٌ لا يتجزأ من الجديد وهَواها, شهيداتٍ كُنَّ أم أمهاتٍ ونساءٍ عاملات.. ولسنا في وارِدِ تَعدادِ القضايا التي دافعتِ الجديد عنها عندما كان نوابٌ من الجنوب في نومٍ عن تتبُّعِ مسؤولياتِهم وإذ انبرى النائب ابراهيم الموسوي مؤجِّجاً ومُدافِعاً عن شرفِ الجنوب، مستخدِماً صِفتَه كرئيسِ لجنةِ إعلامٍ واتصالاتٍ نيابية، فإنّ الجديد تُبلِغُهُ أنه يستعملُ “الحقَّ العام” ولا يَحُقُّ له ذلكَ لكونِ اللجنة لجميعِ مكوناتِها من السياسيين وشرفُه النيابي يُحتّمُ عليه ان يُعلِنَ صراحةً انه صاغ بيانَه هذا للدفاعِ عن الناشط جواد نصرالله بعدما هدد المحطة بمزحةٍ قال انها ستكون ثقيلة فكفى استخداماً وحصاناتٍ نيابية ودينية.. وتسخيرَ الناس جنوداً في حروبكم.. واتهام الجديد بما هي ليست عليه .