IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 2/1/2024

عندما تسمعون عن حدث في بيروت  يعني أننا تجاوزنا الخطوط الحمر. هكذا أجاب وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت مؤخرا على سؤال: متى تكون المبادرة باتجاه الحدود الشمالية؟.

وباعترافه تجاوز وزير الحرب ومجلسه وقيادة الاحتلال المتهورة كل الخطوط الحمر للضرب في قلب الضاحية الجنوبية  فنفذ سلاح الجو غارة بمسيرة استهدفت مكتب حركة حماس في الضاحية ما أدى إلى استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة  صالح العاروري مع اثنين من قادة القسام الجناح العسكري للحركة.

وفي أوج الحرب على غزة وانهزام جيش الاحتلال أمام ضربات المقاومة الفلسطينية  هدد مجلس الحرب الإسرائيلي جميع قادة المقاومة بمختلف فصائلها بملاحقتهم واغتيالهم أينما وجدوا. . واستشهاد صالح العاروري واثنين من رفاقهوفي عمق الضاحية الجنوبية لبيروت شكل مفترقا خطرا في الحرب الدائرة وحزامها الناري الممتد على طول المسافة الفاصلة بين الحدود الشمالية مع فلسطين المحتلة وبين قطاع غزة.

وصالح العاروري رفيق زنزانة يحيى السنوار في سنوات الأسر داخل المعتقلات الإسرائيلية هو كهندس وحدة الساحات وكاتم أسرار طوفان الأقصى ويعد الرقم واحد في التنظيم العسكري خارج فلسطين المحتلة وهو مؤسس كتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية حيث دمرت قوات الاحتلال منزله إبان الحرب على القطاع وطيلة سنوات نضاله حمل صالح العاروري دمه على كفيه وانتظر الشهادة كما قال إن دمه وروحه ليسا أغلى من أبو عمار وأبو علي مصطفى والشيخ أحمد ياسين وسواهم.

وفي أول تعليق إسرائيلي أعلنت القناة الثانية عشرة العبرية أن الكرة الآن في ملعب نصرالله  إما حرب شاملة مع إسرائيل أو احتواء الاغتيال وبانتظار السادسة من مساء غد الأربعاء موعد إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ليبنى على الجنون الإسرائيلي المقتضى كان نصرالله أعلن صيف العام الفائت وفي ذكرى تحرير الجرود أن أي اغتيال على الأرض اللبنانية يطال لبنانيا أو فلسطينيا أو سوريا أو إيرانيا سيكون له رد الفعل القوي ولا يمكن السكوت عنه ولن نسمح بأن تفتح ساحة لبنان من جديد للاغتيالات. وغدا لناظره قريب.