Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الجديد المسائية ليوم الأربعاء في 6/11/2024

آذانه المجروحة من رصاص بنسلفيانيا لم تصدق ما سمعته في ساعة فرز انتخابي…

دونالد ترامب المجلد بعشرات الدعاوى, الرجل الذي لاحقته  القضايا والمحاكم وغرف التحقيق… غيرت الصناديق وجهة سيره فعطفت به… من السجن الى البيت الابيض.

فمن اقتحم مبنى الكابتول قبل اربع سنوات بالمناصرين والعنف والرصاص، يقتحمه اليوم في عملية ديمقراطية منحت الجمهوريين اغلبية مقاعد مجلس الشيوخ الأميركي.

وتأرجح ترامب فرحا على الولايات الخمسين وضمنها الولايات السبع الغادرة، فعاد  الى الرئاسة بطوفان اصوات جعلت المسافة بينه وبين كاميلا هاريس على مسافة اميال من المجمع الانتخابي…

رجع ترامب وربط العالم الأحزمة من اقصى الصين الى مضارب روسيا فالشرق الاوسط… متربعا على مئتين وسبعة وسبعين صوتا في المجمع الانتخابي، مقابل مئتين واربعة وعشرين لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

ومستوى هزيمة هاريس ترك بقعا من الصدمات على وجه الديمقراطيين الذين أحالوا سبب الفشل الى الرئيس جو بايدن عندما تأخر في الانسحاب الباكر من المعركة.

وتخطط هاريس للاتصال الشهير الذي تقدم فيه العزاء لنفسها وتهنىء الرئيس الفائز.

ولكن أول المهنئين من العالم الخارجي كان بنيامين نتنياهو، شريك النصر الانتخابي والذي اهدى ادارة بايدن بالأمس عربون فوز، فأعاد لها وديعتها في الحكومة،

رجل اميركا في اسرائيل، وزير الحرب يوآف غالانت. وبحسب شبكة إن بي سي الأميركية فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد ينهي الحرب بغزة في وقت مبكر من ولاية ترامب، لمنحه نصرا دبلوماسيا سريعا.

وللرئيس المنتخب ايضا ودائعه في اسرائيل من جيب العرب، إذ ما زالت هضبة الجولان تحمل اسمه بعدما وقع  اعلان اعتراف اميركا بسيادة اسرائيل عليها.

وتبادل الهدايا بين اميركا واسرائيل لا يشمل لبنان مرحليا، حيث تضع تل ابيب خططا عسكرية لتوسيع المعركة تبعا لما قال رئيس الاركان هارتسي هاليفي الذي تحدث عن تفاهمات مع لبنان، ولكنه ادرجها بالتوزاي مع استمرار القتال وتعميق المناورة البرية وتفعيلها.

وفي العدوان الجوي، المعركة اكثر من عميقة… وتواصل نشر غاراتها وحصد ارواح المدنيين.

وأعنف الاعتداءات ما شهدته مدينة بعلبك حيث عشرات الشهداء والجرحى داخل المنازل…

والضاحية الجنوبية أضاءت ليل نهار وتم استهدافها بثماني غارات عنيفة في وقت كانت برجا ما زالت تحصي ضحاياها وتلملم لعب اطفال من بين الركام.

وفي ذكرى اربعين استشهاد السيد حسن نصرالله، سقطت الصواريخ على تل ابيب، وفي ثكنة عسكرية بالقرب من مطار بن غوريون، حيث أحصت القناة الـ 12 الإسرائيلية مئة وعشرين صاروخا  تم اطلاقها من لبنان في اتجاه إسرائيل منذ صباح اليوم.

وعلى الذكرى اطل الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم معلنا ان المقاومين في الحزب أعاروا جماجمهم لله،

وقال إن لدينا عشرات الآلاف من المقاومين المدربين والامكانات متوفرة سواء في المخازن او اماكن التموضع.

واضاف ان اسرائيل ستصرخ من الصواريخ والطائرات.

واشار قاسم الى ان جيش العدو واقف على الحدود وليس لديه القدرة على ان يقترب وهو يخشى الالتحام.

وعد الامين  العام لحزب الله باستمرار المقاومة حتى تعطيل الاهداف،

وقال إنه ليس في قاموسنا إلا الرأس المرفوع…وأما تباشيره بالنصر فهذا لن يستقيم مع حجم الخسارات التي منيت بها المقاومة ولبنان معا.

فالمقاومة ثابتة على معركة برية… وتؤرق تل ابيب بالمسيرات اليومية وقد استطاعت تعطيل اهداف اسرائيل ووعودها بعودة المستوطنين الى الشمال.

وحتى اليوم فإن اي هدف للعدو لم يتحقق سواء في غزة حيث استعادة الاسرى، او في جبهة الجنوب وتأمين الاستقرار لاهل الشمال.

وفي المقابل، لا استسلام للمقاومة في القطاع او مقاومة لبنان.

ولكن الواقع الميداني والحربي لا يعكس انتصارات في بلاد تتحول الى رماد… وضحاياها وصلت أرقامها بحسب وزارة الصحة اليوم الى ثلاثة آلاف وخمسين شهيدا وثلاثة عشر الف جريح.

فهل سيتوقف نهر الدم؟

وهل لدى اللبنانيين الثقة بتنفيذ وعود الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب؟

تبعا لحملته وفي بيان حصلت عليه الجديد فإن الكتاب الذي توجه به ترامب الى اللبنانيين سيتم الوفاء به…

وكل البنود التي وضعها يقصدها: من وقف الحرب وانهاء عذابات اللبنانيين ضمن اتفاق بين لبنان واسرائيل بوساطة اميركية  وهذا ما سيشرع به فورا”.