IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 3/5/2023

تخصبت المنطقة بزيارات  بدأت برئيسي في دمشق وزيارات البحث عن رئيسنا في لبنان والتي بدأت معالمها بانقشاع الرؤيا تدريجيا من خلال جولة السفير السعودي وليد البخاري على المرجعيات السياسية والدينية . ففي اول جولة ايرانية من نوعها على سوريا كان ابراهيم رئيسي يفتتح  من الشام  مرحلة  اعادة  الاعمار ويترأس وفدا اقتصاديا سياسيا رفيعا ويوقع مع الرئيس بشار الاسد اتفاقيات تعاون استراتجية  واتخذت زيارة رئيسي بعدها الديني الاوسع من خلال الحج الى مقام السيدة زينب التي تختصر كل المقدسات بالنسبة الى ايران  ولهذا التعاون السوري الايراني ان تنعكس مفاعليه على مجريات عودة سوريا تدريجيا الى الساحات العربية وما سيتم تقريره في قمة الرياض . اما لبنان فهو على هامش القمم او ادنى بقليل

لكن هذا لا يعني عدم مشاركته في فعاليات القمة  اذ سيتمثل عبر رئيس  حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بوكالته عن رئيس الجمهورية المغيب بقرار لبناني . ولما كان لبنان ينتظر عودة السفير البخاري  لاستيفاء ملامحه الرئاسية  فإن هذه الملامح ظهرت بشكل مبطن وهي تحتاج الى  القراءة بين الكلمات  ففي الشكل عاد البخاري ملتحيا وفي المضمون يلتحف موقفا مرنا   فقد ارتأى البخاري افتتاح جولاته من دار الفتوى ولقاء المفتي دريان قبل ان تعلو البسمات على وجهه في لقاء الرئيس نبيه بري وهو قال للجديد بعد الزيارة  : لا نرتضي الفراغ الرئاسي المستمر الذي يهدد استقرار  الشعب اللبناني ووحدته

فهل تفسير ذلك ان ملأ الفراغ وبشكل فوري وعاجل سيكون عبر عدم الممانعة السعودية في انتخاب فرنجية ؟

لم يعرف ماذا اذا كان هذا التوجه على وجه التجديد لكنه البخاري زار بعد ذك رئيس حزب القوات سمير جعجع وكان الطريق الى معراب اطول من مدة الجلسة مع طاقم القوات برئاسة جعجع.

وبعد الزيارة قال البخاري ان الانتخابات الرئاسية  شأن سيادي لبناني ويعود للبنانين مسألة تقرير من سيكون الرئيس المقبل وتقف المملكة خلف خياراتهم .

هنا جاء الموقف اكثر وضوحا اذ بدأ السفير السعودي

بالهبوط التدريجي على سلم فرنجية  وذلك عبر عدم تمسكه بمواصفات سابقة ترسم للرئيس مزايا قد تشدد بها .. لكنه ترك هذا الخيار للبنانيين انفسهم .

وربطا برياح الشمال الرئاسية كان كلام الرئيس نبيه بري

يدور في فلك امتلاكه كلمة سر سعودية فرنسية تطابق مواصفات  رئيس تيار المردة .

وعلامة هذا التطابق ان معراب تمردت على استنتاجات بري واصفة سرده الرئاسي بانه عنزة ولو طارت

لكن بالنسبة الى نبيه بري فهو طير الفيل سابقا.. والعنزة تفصيل.